شهد العالم اليوم تطوراً معرفياً وتكنولوجياً متسارعاً ومواكبة لهذا التطور لابد من إعداد الفرد إعداداً يُمكنه من التفاعل مع معطياته ولأن عملية التدريب تشكل أمراً أساسياً في إحداث هذا التطور ونظراً لما يمثلهُ الموظف من أهمية باعتباره الركن الأساسي في التدريب والتطوير ومن أهم الدعائم التي تركز عليها فلسفة التدريب تَكمن في تهيئة الموظفين وإعدادهم وتطويرهم بصورة مستمرة تلبي حاجتهم وإعدادهم بصورة مستمرة لتلبية حاجات المجتمع الضرورية والارتقاء بمستوى الأداء وتزويدهم بالخبرات التي تؤهلهم للعمل المتميز.
كما أن كل الأنظمة التدريبية تركز على أن الموظف أحد العناصر الأساسية للعملية التطويرية فبدون الموظف المؤهل أكاديمياً ومتدرب مهنياً يعي دوره الكبير والشامل لا يستطيع أي نظام الوصول إلى تحقيق أهدافه المنشودة. ومع الانفجار المعرفي الهائل ودخول العالم عصر المعلوماتية والاتصالات والتقنية العالمية، أصبحت هناك ضرورة ملحة إلى موظف متطور بشكل مستمر ليواكب روح العصر؛ موظف يلبي احتياجات المجتمع ومتطلباته نحو التقدم والرقي. إن الحاجة ماسة لتدريب الموظفين على مواكبة التغيرات والمستجدات المتلاحقة؛ وبذلك يصبح منتجاً مهنياً فاعلاً للمعرفة، ومطوراً لقدراته وفق الاتجاهات الحديثة وتقنياتها المعاصرة، الموظف المبدع هو طالب علم طوال حياته في مجتمع دائم التدريب والتطور وفي ظل ثورة التكنولوجيا والمعلوماتية، وليس الموظف الذي يقتصر في حياته على المعارف والمهارات التي اكتسبها في مؤسسات الإعداد الأولى فقط.
بقلم | عبير عبدالله المجيبل
التنمية المهنية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/articles/238791/