يسرنا نحن ندى بنت عبدالله،ساره الزير،آلاء علوي،ليان السياري،و أريج العجمي أن نقدم لكم لقاء مع بروفيسور في مجال الإعلام المستشار الإعلامي الأستاذ .عبدالرحمن النامي
يعد الاجتماع مع خبراء وأكاديميين في هذا المجال فرصة قيمة للاستفادة من خبراتهم وتوجيهاتهم فيما يتعلق بتطورات وتحديات صناعة الإعلام الحديثة. يعد البروفيسور في أ.عبدالرحمن شخصًا ذا خبرة واسعة في مجال الإعلام، ويتمتع بمعرفة عميقة بالنظريات والمفاهيم المتعلقة بالتواصل والإعلام.
أتاح لقاءنا مع البروفيسور في الاعلام فرصة استكشاف مجالات متنوعة في عالم الإعلام، بدءًا من الصحافة التقليدية إلى وسائل الإعلام الجديدة والتكنولوجيا الحديثة. تمكن البروفيسور من توضيح الاتجاهات الحالية والتطورات الأخيرة في المجال.
من خلال هذا اللقاء، لدينا الفرصة لمناقشة قضايا هامة مثل دور وسائل الإعلام في صنع الرأي العام، وتأثيرها على المجتمع والثقافة.
بفضل خبرة البروفيسور ومعرفته العميقة بمجال الإعلام، تمكنا من الاستفادة من وجهات نظره وتوجيهاته فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الإعلام في العصر الرقمي، وقدم لنا نصائح قيمة حول كيفية التعامل مع هذه التحديات وتعزيز الوعي الإعلامي لدى الجمهور.
باختصار، لقاءنا مع البروفيسور سيكون فرصة ممتازة لاكتساب المعرفة وتوضيح نظرة شاملة على التغيرات والابتكارات الحديثة في صناعة الإعلام.
ماهي تطلعاتكم لتطوير الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان (سابرا) خلال الخمس سنوات القادمة؟
نحن في مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان (SAPRA)، التي تعد أول جمعية علمية في المملكة العربية السعودية التي تُعنى بالعلاقات العامة والإعلان نعمل مع بقيه أعضاء الجمعية على تحقيق الرؤية التي وضعها الزملاء للجمعية المبنية على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وأن تقوم بدورها كجمعية علمية متخصصة، فالقطاع غير الربحي لديه فرص كبيرة للنجاح والتميز، وهذا ما تسعى إليه الجمعية خلال الخمس سنوات المقبلة، إضافة إلى أن الزملاء في مجلس الإدارة لديهم شغف وطموح بتحقيق رؤية وأهداف الجمعية، ورسالتها وأن تصبح الجمعية ذات ريادة في مجال العلاقات العامة محلياً وإقليمياً، ليس لطوح الجمعية حدود بل أنها تعمل على أن تكون الوجهة الأولى للمتخصصين والمهنيين بمجال العلاقات العامة والاعلان، وتوسيع الشبكة المهنية بالتخصص محلياً وعربيا. تعمل الجمعية جاهدة على التطوير والريادة في صناعة مهنة العلاقات العامة، جاعلة من تحقيق رؤية المملكة 2030 الأساس القوي والمستقر لنمو مهنة العلاقات العامة في المملكة العربية السعودية، والإطار التنظيمي الذي يوظف الإمكانيات البشرية المتخصصة، والموارد المالية المتاحة في نمو صناعة العلاقات العامة في المملكة العربية السعودية، واعتبارها مهنة المستقبل. مع التركيز على اقتصاد المعرفة الذي يبني قوة (SAPRA)كجمعية علمية مهنية في تخصص العلاقات العامة والإعلان، والتعبير عن الأهمية الفعلية للأعضاء (SAPRA) واستشراف صناعة مهنةمستقبل، خلال الخمس سنوات المقبلة سوف تسعى (SAPRA) إلى التطور والريادة والابتكار والإبداع في صناعة مهنة العلاقات العامة والإعلان، نحن في الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان (SAPRA) تؤمن بأن التميز في العمل الاحترافي يأتي من القيم التي تعتمد عليها في صناعة برامجها وأنشطتها، وينطلق عمل (SAPRA) من القيم الرئيسةلديها التي تتضمن المعرفة والتواصل والتميز بالعضوية، والتأثير في القضايا، والمصداقية في الصناعة المهنية، إضافة إلى التدريب والتأهيل والتطور المهني، كما أن من أولويات الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان القوة في برامجها التعليمية والتدريبية، والتطور المستمر، والمشاركة الفاعلة للأعضاء بالبرامج والأنشطة والخدمات، إضافة إلى صناعة القيادة المهنية المتميزة في مجال العلاقات العامة والإعلان ذات التأثير على صناعة المهنة وفق المعايير الأخلاقية، والاحترافية المهنية، والريادة في التواصل الفاعل مع الجميع.
كيف تكونت فكرة إنشاء جمعية للعلاقات العامة والإعلان؟
الجمعية السعودية للعلاقات العامة للعلاقات العامة والإعلان ليست جمعية جديدة، بل أنها بدأت في عام 2011م، وعملت أكثر من اربع ملتقيات علمية، فلم تكن فكرة وليدة جديدة، ولكن خلال السبعة الأشهر الأخيرة تم انتخاب مجلس إدارة جديدة لها من الشباب الطموح القادر على الإنتاج وتحقيق الرؤى والعمل على تحقيق أهداف الجمعية وتعزيز دورها في المجتمع، وخاصة المجتمع الأكاديمي بين أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، وتعريف ببرامجها وأنشطتها التي لم تعد محصورة في مدينة الرياض، بل سوف نسعى بالوصول لجميع أعضاء الجمعية في مناطق المملكة العربية السعودية.
كيف ترى مستقبل الصحافة؟
تعد الصحافة السلطة الرابعة، يمكن أن تمرض، ولكن لن تموت، فالصحافة القناة العاكسة لحيوية المجتمع، وتطور ثقافته، وقدرته على المبادرة، يمكن في الفترة الحالية ضعف دور الصحافة في ظل التطورات التكنولوجية والاتصالية، وخاصة في ظل وسائل التواصل الاجتماعي،والقنوات الفضائية التي من الصعب منافستها في الناحية الإخبارية، وتغطية الأحداث بنفس التوقيت، ولكن تستطيع أن تتحول إلى منصة للبرامج الوثائقية عن المجتمعات والثقافية، والتركيز على الصحافة الاستقصائية بدلاً من التركيز على الصحافة الإخبارية، أو مقالات لم يتطلع عليها إلا كاتبها.
إذن مستقبل الصحافة مرهون بالقدرة على التكيف مع التطورات التكنولوجية والاتصالية، إضافة غلى القدرة على خلق بيئة جديدة للعمل الإعلامي الصحافي، والتركيز على جوانب تهم جميع وسائل الإعلام الأخرى من قنوات فضائية ووسائل التواصل اجتماعي وغيرها، فالصحافة تملك ذاكرة حديدة لا يمكن أن تنسى الأحداث وتراتبها، وخاصة بأن لديها مراكز معلومات بدأت معها منذ التكوين الأول لها.
ما هو تعريفك لنظرية الهبوط التدريجي للرأي العام ؟
تعد نظرية الهبوط التدريجي للرأي العام من النظريات الجديدة والمهمة في مجال نظريات وبحوث الإعلام، وقد طرح النظرية الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني، وهو عني عن التعريف، وقد وضع الأسس التي تقوم عليها النظرية، فتقدم نظرية الهبوط التدريجي للرأي العام فهمًا أساسيًا لكيفية تغير اهتمامات الجمهور بالأحداث والقضايا، ويمكن أن تساعد هذه النظرية الأفراد الممارسين للعلاقات العامة والإعلان والسياسة على فهم كيفية تأثير وسائل الإعلام على اهتمامات الجمهور فتُعنى بدراسة التغيرات في اهتمامات الرأي العام حول موضوع أو ظاهرة معينة.
وبالرغم من طرح النظرية من أبرز الباحثين على مستوى الوطن العربي، إلا أننا نحتاج فهم دقيق لتطبيقها، وآليات قياسها، وهذا الجانب من المفترض أن يقوم به الباحثين الشباب في مجال العلاقات العامة والإعلان، بل بجميع مجالات الإعلام، فالنظرية بحاجة إلى مزيد من الدراسات العلمية التي أزعم بأن يكون لها دوراً كبيراً في التأطير العلمي لها، ويمكن تطويرها في بعض الجوانب، وأن تفتح الباب لعديد من الباحثين بطرح مفاهيمهم وفروضهم لتطوير نظريات إعلامية مستقبلية في كافة التخصصات، كما قلت تحتاج النظرية لمزيد من الدراسات العلمية المعمقة حتى نتمكن من وضع تعريف يسهل تطبيقه.
تحدث لنا عن مشاركة (SAPRA) في مؤتمر الإعلام الرقمي بالبيئات التفاعلية والعوالم الافتراضية الجديدة .
يأتي مشاركة الجمعية العلمية للعلاقات العامة والإعلان في مؤتمر كلية الإعلام في جامعة بني سويف العلمي الدولي الثاني تحت عنوان: (الإعلام الرقمي بين البيئات التفاعلية والعوالم الافتراضية الجديدة) انطلاقاُ من دورها الرئيس في الجوانب البحثية والأكاديمية، وتحقيق التواصل العلمي، والاستفادة قدر الإمكان من تجارب الأخرين في تطوير الأداء العلمي والمهني، إضافة تنمية الجانب العلمي والمعرفي والبحثي، كما أن الجمعية تهدف إلى التواصل مع الجامعات والجمعيات العلمية على مستوى العالم لنقل التجربة المتميزة التي تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتواكب التطورات التقنية والتكنولوجية، وتوظيفها في مجال العلاقات العامة والإعلان.
قدمت الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان دراسة علمية تركز على تطبيقات الميتافيرس(metaverse) في العلاقات العامة، وقد حصلت الدراسة على جائزة الأستاذ الدكتور محمود علم الدين لأفضل بحث مقدم في المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية الإعلام بجامعة بني سويف (الإعلام الرقمي بين البيئات التفاعلية والعوالم الافتراضية الجديدة) الذي انعقد فيمدينة القاهرة خلال الفترة من 20-21 نوفمبر 2023م، الموافق 6-7 جمادى الأولى 1445هـ، وركزت الدراسة على استخدام الميتافيرس في إدارات العلاقات العامة من خلال تحديد مفهومه، وأساليب تطبيقه في إدارات العلاقات العامة، إضافة إلى الفرص التي يتيحها الميتافيرس لممارسي العلاقات العامة، والتحديات التي تحد من استخدامه.
والمؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية الإعلام بجامعة بني سويف (الإعلام الرقمي بين البيئات التفاعلية والعوالم الافتراضية الجديدة) يهدف إلى التعرف على واقع صناعة الإعلام الرقمي عبر البيئات التفاعلية للعوالم الافتراضية الجديدة، واستشراف التحولات المستقبلية في بنية العمليات الاتصالية في ظل التحولات الرقمية، إضافة إلى نمذجة عمليات الإنتاج الإعلامي الرقمي ووضع إطار عام للمعايير القياسية لهذا الإنتاج في مجالين الصحفي والإذاعي في المستقبل، ولم تهمل أهداف المؤتمر مناقشة التأثيرات المحتملة للتطورات التقنية في مجال الإنتاج الإعلامي على المجتمعات العربية، واستشراف مستقبل الإعلام العربي في ظل التطبيقات المستحدثة لتقنيات (metaverse)، والوقوف على ملامح ومحددات تفاعلية وعواملفاعلية البيئات التفاعلية عبر العوالم الافتراضية الجديدة في المستقبل.
نصيحتك لإعلاميين وإعلاميات المستقبل؟
أنا من يحتاج إلى النصيحة، أزعم بأن لدينا شباب سعودي من الجنسين قادر على التميز في الابتكار والإبداع والاختراع، والتصميم والتنفيذ، وليهم القدرة على العمل والتطور، ولديهم شغف للتدريب المهني، وحب العمل، وهدفهم الارتقاء باسم المملكة العربية السعودية في جميع المجالات، ولكن ليس من طبيعة الحياة اكتمال الحظوظ، بمعنى أن الشباب لديه حب المغامرة، وحماس للإنجاز، ولكن هذا الحماس، والمغامرة تحتاج إلى بعض التخطيط الجيد الذي يوصل الفريق إلى هدفه باقل تكلفة بشرية ومالية، وعدم استعجال النتائج أبرز صفات الإعلامي الطموح الشغوف في عمله، كما أن الفريق الجيد القادر على التفاهم، والإعداد والتخطيط، والقيادة لفريق أبرز النصائح التي تقدم إذا كنت في مكان تقديم النصائح، من السهل أن تجد مدير، ولكن من الصعب أن تجد قائد.
نحن نحتاج صناعة قادة من الإعلاميين الشباب السعودي من الجنسين، ولكن حتى نصنع القادة يتطلب الأمر التطور في الجوانب المهنية والتعليمية، والاستفادة من الجمعيات العلمية التي تساعد برامجها على صقل المهارات الرئيسة لقيادة العمل الإعلامي، والمشاركة في الفعاليات التي تنظم في تخصص الإعلام، المشاركة في الدراسات والأبحاث العلمية والمؤتمرات العلمية والمهنية كل هذا وغيره يساعد الإعلامي والإعلامية على كسب الثقة التي توصل للنجاح.
وفي الختام تعقيبا لما ذكره البروفيسور/ عبدالرحمن النامي بأننا بحاجة قادة من الإعلاميينالشباب السعودي من الجنسين فوجب على منكانت له اليد العلياء توفير جميع سبل الدعمللدورات والبرامج التدريبية ودعم الجمعياتالإعلامية كافة ورفع الوعي بها لدى طلابوطالبات الإعلام وتوفير الفرص لهم.