يعتبر النمر العربي أكبر وأقوى أنواع القطط العربية، ولكنه يبقى الأصغر حجما بين سلالات النمور جميعها، والتي تنتشر في قارتي (آسيا وأفريقيا) وقد تم إدراجه على أنه مهدد بالانقراض على القائمة الحمراء ل IUCN منذ عام 1996 حيث قدر أن أقل من 200 نمر بري على قيد الحياة، وقد قتل أكثر من 20 نمراً عربياً في اليمن بين عام 2014 إلى 2018، وفي فبراير 2019 وبرئاسة الأمير محمد ابن سلمان السعود أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالمملكة العربية السعودية الصندوق العالمي لحماية النمر أو صندوق النمر العربي.
إلى ماذا ينتمي النمر العربي؟
ينتمي إلى فئة الثدييات اللحمية يصنف من السنوريات يمتلك النمر العربي أسناناً حادة وقوية تساعده على قتل فريسته في وقت قياسي. ينتمي إلى فئة الثدييات اللحمية بمعنى التي تلد ولا تبيض، والتي ترضع أطفالها من ثديها، ويصنف من السنوريات، والسنوريات هي فصيلة من الحيوانات الثديية التي تضم الكثير من الأنواع مثل الأسود والنمور والفهود والقطط البرية والقطط الأليفة.
متوسط عمر النمر
تعيش النمور العربية عمر ليس بالطويل في البرية؛ حيث يصل متوسط أعمارهم فيها من 10 15 سنة، بينما يصل عمر النَّمِر العربي إذا كان يعيش في حديقة الحيوانات إلى 52 سنة، وهذا فرق كبير.
الغداء
كانت تعتمد في غذائها على الطهر العربي وغزال الجبل، لكن هذه الحيوانات أصبحت نادرة جدًا. الآن أصبحت تعتمد في غذائها على الماشية المستأنسة وبالأخص الماعز، وقد أدى ذلك إلى اضطرارها إلى مواجهة البشر كثيرًا، وهذا ما لا تحبه النمور العربية، ولا ترتاح له. تفترس النمور العربية الثعالب، وأي نوع من أنواع الثدييات صغيرة الحجم، وتصطاد الطيور وتأكل الجيفة.
السلوك
يتميز بنشاطه نهارا وليلا، ولكنه يبقى حذرا من الوُجود البشري. النمور لا تحتاج إلى كمية كبيرة من الماء، إذ يمكنها العيش من الرطوبة والسوائل التي تحصل عليها من فرائسها حاسة السمع عند النمور أقوى بخمس مرات من حاسة سمع الإنسان تعيش النمور العربية في المرتفعات. الجبلية غالباً وليس في الصحراء.
التزاوج
وتدوم فترة التزاوج لمدة (خمسة أيام) ويتم خلال هذه الفترة التزاوج عدة مرات مع إصدار نغمات صوتية عالية جدا تدوم فترة الحمل ما يقارب (مائة يوم) وتلد أنثى النمر من قبل إلى أربعة أشبال في الحمل الواحد، تخبئهم في مكان آمن، وترعاهم فترة قد تصل إلى سنتين كاملتين.
التربية
النمر العربي يعيش وحده، ويحدد حدود منطقته، وتجتمع هذه النمور فقط في موسم التزاوج، حيث إنها انعزالية جدا، ولا تحب الاختلاط ببعضها، ويحتفظ لنفسه بمنطقة كبيرة جدا ليجد فيها ما يكفيه من الماء والطعام.
أسباب انقراض النمر العربي
بسبب اضطهاد البشري من خلال القتل والتسميم انحسار أعداد فرائسها الطبيعية، كذلك أنشطة الصيد الجائر والرعي غير المنظم والاحتطاب الغير نظامي وغيرها من الأنشطة البشرية التي تؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي وبقية النظم البيئية.
عن صندوق النمر العربي
في إطار الإستراتيجية التي تنفذها الهيئة الملكية لمحافظة العلا ضمن الأهداف الشاملة لرؤية المملكة 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية ودعم نمو القطاعات غير الربحية في المملكة العربية السعودية، ويهدف الصندوق إلى ” المحافظة على النمر العربي وحمايته من الانقراض وزيادة أعداده في الطبيعة في مناطق انتشاره الطبيعي، ودعم الجهود الوطنية والدولية وحث المجتمعات على المساهمة في الحفاظ على النمر العربي، وعلى النظم البيئية التي يعتمد عليها باعتباره أكثر حيوانات الجزيرة العربية تهديدًا بالانقراض، تماشيًا مع رؤية المملكة العربية السعودية نحو تحقيق استدامة بيئية.”
نجاح مساعي هيئة العلا
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن ولادة سبعة من صغار النمر العربي خلال العام الحالي في خطوة تؤكد مساعي الهيئة نحو تحقيق مستهدفات إعادة تأهيل النظم البيئية، وحماية النمر العربي من الانقراض.
وولدت (الهراميس) وهو الاسم المطلق لصغار النمر العربي ومفرده هرماس، في مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بمحافظة الطائف، خلال الشهور الخمس الماضية، ليصل العدد الكلي فيه من النمور العربية إلى 27 نمرا ليتضاعف بذلك عدد هذه النمور منذ بدء مشروع الهيئة الملكية بشأن النمر العربي عام 2020، ويأتي إعلان الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن نجاح الولادات الجديدة للنمر العربي مع اعتماد الأمم المتحدة العاشر من شهر فبراير من كل عام يومًا عالميًّا للنمر العربي لنشر الوعي بالحفاظ على النمر العربي من الانقراض والتعريف بأهداف صندوق النمر العربي.
لماذا يحمي الصندوق النمر؟
يصنف النمر العربي من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة على أنه معرض للخطر الشديد ومهدد بالانقراض. مما يؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ النمر العربي من الانقراض في المملكة العربية السعودية وفي بقية مناطق انتشاره الطبيعية بشكل عام.
وتشير الدراسات الأخيرة إلى انحسار أعداد النمر العربي إلى مستويات منخفضة للغاية لدرجة قد لا تتمكن معها ضمان بقاء النمر العربي في الطبيعة بدون دعم وتدخل سريع بما يشمل التوسع في برامج الإكثار.