أَكَّدَ العضو المؤسس ومدير مقهى ” انتيك ” إسماعيل حامد فلاته أن منتسبي المقهى أسرة واحد، مشيرا إلى سَعْيهمْ لتوفير الأمان الوظيفي للعاملين فيها، جاء ذلك في الجزء الثاني من حواره لصحيفة شاهد الآن الإلكترونية ضمن ” سِلْسِلَة أَضْوَاءٍ أَنْتِيكْ ” وتحدث “فلاته” عن أهم التحديات التي واجهتهم وتواجههم في إدارة وتشغيل المقهى وأمور عديدة إليكم تفاصيل حديثة:
النقلة النوعية في بلادنا ساعدتنا على النجاح في المقهى
دعني أسألك سؤالا ولا يمكن أن يجب عليه إلا من خاض التجربة مثلك، هل إذا بدأت في ممارسة هذا النشاط قبل الانفتاح وفي الفترة السابقة متوقع أن تنجح كما هو الآن؟
نعم النقلة النوعية في بلادنا، ساعدتنا كثيرا على ممارسة مثل هذا النشاط والنجاح فيه لأن الشعب – ولله الحمد- أصبح أكثر وعيا وتفهما، والمجتمع بصفة عامة هم الأخ والأخت والأم والأب والزوجة والأبناء والبنات، وكلهم سَجَّلُوا نَقْلُ نَوْعِيَّةٍ في حياتهم ككتلة واحدة، فالجميع يحترم الطرف الآخر ويتقبل ويحترم خصوصيا الآخر بشكل إيجابي، حتى بات المجتمع بأسرة يعيش برقي وفي رقي، ويكون في علمك مُرْتَادُو المقهى يأتون لقضاء وقت خاص وكل منهم في حاله
أفضل البقاء على وضعنا الحالي حتى نصبح ماركة معروفة
وهل فكرتم وتخططون للتوسع في هذا النشاط عبر فروع متعددة أم أن التخطيط تجويد المنتج وتحسين المكان نفسه وتطويره؟
في هذه الفترة وللمستقبل القريب نُفَضِّلُ اَلْبَقَاء على وضعنا الحالي مع السعي لتجويد المنتجات وتنويعها، والحرص على تقديم منتج خصوصي، حتى يُصْبِح أسمنا ومنتجنا “ماركة معروفة” ونصل بالترويج له إلى أقصى حد، ولا أخفيك أن التحديات كبيرة وشائكة، لكن بالعمل والإصرار سَنَتَجَاوَزُ الكثير من التحديات – إن شاء الله – وأنا أسعى بصراحة إلى أن أجعل من يأتي إلى هذا الشارع يترك جميع المقاهي فيه ويحضر إلى ” انتيك ” وهذا ليس بالسهل لكن ليس بمستحيل لذلك نعمل على الثبات على منتج معروف والعمل برتم واحد حتى نحقق أمورا كثيرة
على ذكر التحديات، هل لك أن تذكر لنا أهم التحديات التي واجهتكم منذ التخطيط للدخول في هذا المجال وحتى الآن؟
التحديات كثيرة وعديدة وقد لا يتسع المجال لذكرها هنا وبعضها غير جديرة بالذكر، فناك تخطيط، ومواجهة مصاريف البداية كالإيجار، وتأمين المعدات، وأمور التشغيل، ومرتبات العاملين، لا سيما وان هدفنا أن يشعر الموظف أو العامل بالأمان ونحرص على صرف مرتبة الشهر كالموظف العام دون تأخير، وهذا أمر غير سهل لكن سياسة نسير عليها حتى وإن لم نربح كثيرا، إلى جانب الحاجة دائما للفنين على مدار الساعة كلها تحديات لا يمكن تجاوزها إلا بالإصرار والعمل بهمة وعزيمة
العاملين في المقهى تم اختيارهم بعناية
وكيف تم اختيار العاملين في ” انتيك ” بمختلف مهامهم، وهل هناك آلية معينة ومستويات علمية أو عملية مطلوبة؟
كما أسلفت أننا في “انتيك” اسرة بكل مكوناتها، الاب والام والابناء بالتدرج من الكبير إلى الصغير، فملاك “انتيك” هم بمثابة الاب والام، ثم الأبناء من الكبير إلى الصغير “كبير مقدمي المشروبات” Head barista ، ثم مقدمي المشروبات “النادل” waiter وتم اختيارهم بعناية بعد المقابلة الشخصية ودراسة سيرهم الذاتية المقدمة
وماهي مستويات مرتادي مقهى “انتيك” الثابتون والذين يترددون عليها بانتظام هل هم من العوام أم طبقة مثقفين أو خليط بين الاثنين، وهل النساء يتغلبون في العدد على الرجال؟
مجتمع “أنتيك” مُنَوَّعٌ بما تعنيه الكلمة فهناك الرجال والسيدات، فمرتادي المقهى بينهم رياضيون بحكم توفر شاشات لعرض المنافسات الرياضية مثل كرة القدم بالتحديد، إلى جانب ممارسي لعبة الشطرنج، ولدينا أنشطة وبرامج اجتماعية وثقافية، ونسعى لإفادة المجتمع، فالشريك الادبي يُشْرِفُ على الندوات والمحاضرات والامسيات، ولنا اهتمام كبير بالأطفال بعقد الامسيات وورش العمل وبرامج الأطفال، وكل مكونات الاسرة تستفيد من برامجنا في المقهى
نرحب بمن يحضر للبحث عن المتعة حت وان لم يدفع بشرط
دعنا نخرج عن الجانب التشغيلي للمقهى وأسألك عن أهم المواقف والقصص الإنسانية التي تشهدونها في “انتيك”؟
نعم هناك مواقف وقصص إنسانية كثيرة نعيشها في اليوم والليلة دائما وباستمرار، ونحن في المقهى مثلا لا نشترط شراء مشروبا من أجل الاستمتاع بالبرامج والأنشطة، ففي مباراة كرة القدم على سبيل المثال نراقب أشخاصا خصوصا من صغار السن يحضر ويتابع من خلف واجهة المحل، وهذا نَفْتَحُ اَلْمَجَالُ أَمَامَهُ ونرحب به ونمكنه من الاستمتاع بمشاهدة المباراة دون الحاجة إلى شراء مشروب وهذه الحالة أكثر الحالات الإنسانية التي تصادفنا في المقهى، فهناك أشخاص لا يملك قيمة المشروب لكن يبحث عن المتع فنحن في ” انتيك ” لا نحرمه إطلاقا، لكن بشرط أن يكون بمظهر حسن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تابعونا في الجزء الثالث:
- على من يرغب العمل في مجال المقاهي أن يسعى لتقديم منتجات مخصصة
- في انتيك نعمل كاسرة واحد إذا اشْتَكَى مِنْها عُضْواٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الاسرة بالسَّهَرِ والحُمَّى
- مجتمع مرتادي انتيك منوع بكل ما تعنية الكلمة .. ونسعى لخدمة جميع شرائح المجتمع
- نحن نصنف في خان القديم الجديد لذلك مسمى المقهى “انتيك”