بعد أن دخلت التقنية الحديثة عالم الكتب والمكتبات واصبحنا نقرأ الصحف والمجلات والكتب اليكترونيا ، وغابت الصفحات الورقية وسواد حبر المطبعة عن أصابع اليد ، جاء السيد خالد محمود علوي بإصداره القديم ــ الجديد " آخر الكلام.. نظرات من نافذة الحياة " ليذكرنا بجملة من الذكريات الجميلة لعل أولاها تمثلت في عنوان الإصدار الذي عاد مجددا بعد مضي ثلاثة عشرون عاما على الطبعة الأولى
كما ذكرنا بأغلفة ( مجلة الحج والعمرة ) التي تشرفت في بداياتي الصحفية بالعمل بها كمحرر متعاون أجري لقاءات وتحقيقات صحفية ، ومن ابرز ما أجريته تحقيق عن مكتبة الحرم المكي الشريف ، ومكتبة عبد الله بن عباس وهي واحدة من أقدم المكتبات المتخصصة وتقع في محافظة الطائف .
أما أجمل ذكريات الإصدار فهي المقدمة التي خطها الدكتور عاصم حمدان ـ يرحمه الله ـ ، الباحث والمؤرخ السعودي ، والكاتب بجريدة المدينة ، والذي أفخر أني تعلمت منه الكثير أثناء رئاسته لتحرير مجلة الحج والعمرة ، وكان ـ يرحمه الله ـ يطالبني دوما بالقراءة ، ويردد لديكم في مكة المكرمة كنوز محفوظة في مكتبة الحرم المكي الشريف وغيرها من المكتبات ، فاستفيدوا منها وافيدوا .
ومن جمال الإصدار في طبعته الثانية أن مقدمته كتبها معالي الدكتور محمد صالح طاهر بنتن وزير الحج والعمرة ـ الأسبق ـ ، وهو من زامل السيد خالد علوي سنوات قبل واثناء توليه منصبة الوزارة بوزارة الحج والعمرة ، فكانت مقدمته مليئة بالجمال والبلاغة .
أما محتويات الكتاب والتي جاءت في خمسة فصول ، وإن كانت
عبارة عن مقالات مميزة في العديد من المجالات المهمة، شملت ( في حب المصطفى- رمضان كريم- الإسراء والمعراج، قضايا إسلامية)، وطن المجد والشموخ، رؤى اجتماعية، في رحاب الحج، ومنوعات ، وتبويبها بهذه الطريقة زادة شكل فرصة للقارئ للانتقال من فصل لآخر بمعلومات جيدة وأسلوب جميل .
وخلاصة القول فإن السيد / خالد محمود علوي الذي عرفته منذ سنوات بدأ من عام 1415 هــ أثناء انعقاد الدورات التدريبية للمطوفين ، عرفت فيه الطموح والعمل الجيد ، وهذا ما مكنه من نيل ثقة مسؤولي وزارة الحج والعمرة فعمل على مدى عشرون عاما مديرا لتحرير وإدارة مجلة الحج والعمرة ، وتولى الإشراف العام على مراكز التوجيه والتفويج ، كما شغل منصب مدير عام حجاج الداخل ، ومدير عام التطوير الإداري ، ومدير عام شؤون الموظفين .
كما له تجربة صحفية ثرية وممتدة إذ تولى منصب مدير تحرير مجلة “الحج والعمرة” لنحو 20 عاماً متصلة
يحمل سيرة ذاتية وعملية مميزة، إذ يشغل حالياً منصب عضو مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية، وله مسيرة مهنية طويلة في وزارة الحج والعمرة تبوأ خلالها العديد من المناصب المهمة ومنها: المشرف العام على مراكز التوجيه والتفويج- مدير عام حجاج الداخل- مدير عام التطوير الإداري- مدير عام شؤون الموظفين .
ورغم تقاعده فإنه لم يغب عن الحج وخدمات الحجاج ، وخاض انتخابات شركة مطوفي حجاج افريقيا غير العربية ونال ثقة مساهميها واصبح عضوا بمجلس الإدارة .
وما أريد قوله على الإنسان أن يتذكر الماضي ويحرص على تدوينه ، لينقل للأجيال ذكرياته الجميلة ، فشكرا للسيد / خالد علوي الذي أيقظ الذكريات بكتابه " آخر الكلام .. نظرات من نافذة الحياة "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل ahmad.s.a@hotmail.com