عيونهم تشرق بالتفاؤل وشفاهم تنشدان بابتسامة أمل عنوانها البراءة والبساطة والمحبة يذهبون الرياض والمدارس كل صباح ويحضرون دروسهم ويجتهدون ويتنافسون من أجل حال أفضل ومستقبل أجمل وأحسن، يأتي تناولي لهذه الأسطر وتطرقي لأحباب الله… أطفالنا. _طيور الجنة أبناءنا الطلاب الذين لا يعرفون الحقد وهموم الدنيا ولا يفهمون كثيرا ما يدور في الوطن من المصائب والويلات والاحتراب العبثي وتقطيع الأوصال والتي لا طائل ولا فائدة منها ألا خراب الوطن وتدميره. ولعلى التقارير المحلية والإقليمية والدولية والإعلامية على مدى سنوات العقد الأخيرة من الزمان قد أشارت إلى تدمير المدارس وتعطيل التعليم تدمير لجيل هذا العقد ولأسباب متفاوتة بالوطن، يجعل أقلامنا ترفع لدق جرس ناقوس الخطر حيث بينت عدد من المصادر الوضع الحقيقي لأطفالنا فلذات أكبادنا ما يعانوه في التعليم من التقصير والتسرب والعزوف عن مواصلة الدراسة وهناك تقارير صعقت من هولها وللإعداد المهولة لضحايا الحرب بالوطن ما بين (قتلى وجرحى ومشوهين ومعاقين ومرضى ومجاعة ومشردين ونازحين محرومين من حقهم في الحياة والتعليم وحتى من هو في المناطق الخالية من جبهات الصراع، مكدسون في المدارس بالعشرات في الفصول الدراسية للتعليم الاساسي ولاسباب كثيرة تراكمية برزت في سنوات الحرب وبشكل جلي ومنها تفشي الامية بين صفوف مراحل التعليم الاساسي بالوطن بالعموم وفي محافظة عدن بالخصوص وتحديدا ستجدها بارزة وواضحة اكثر في المديريات المكتظة بالسكان الشيخ عثمان ودارسعد والبريقة وصيره بشكل أكبر… وبشكل متفاوت ببقية المديريات الاخرى
كل ذلك يدعونا لكي نصحو من سباتنا ونسموا فوق كل الجراح (الحرب، الغلاء، العبث، الفساد… الخ ) وفي عدن على وجه الخصوص مدينة النور والسلام والعلم والثقافة والرياضة والمجتمع المدني ذات الارث التاريخي…
لندق معا أجراس ناقوس الخطر المحدق بأطفالنا (الامية بين طلابنا في التعليم الاساسي) في ظل غياب كامل لتدابير أراها من وجهة نظري فورية على رغم كل الجهود المبذولة الغير كافيه ، حيث نرى ضرورة وضع لوائح جديدة أو تفعيلها أن كانت موجوده ومن وجهة نظر متواضعة غير مختصة… منها مثلا:
▪️لاينقل أي طالب الى الصف الثالث أو الرابع ألا من يجيد القراءة والكتابة. ▪️لاينقل الطالب الى الصف السادس ألا بأمتحان في الأملاء والخط السليم للغة العربية ▪️ولاينقل الى الصف السابع الا بأمتحان في كتابة موضوع في التعبير السليم… طبعا مع النجاح ببقية المواد، ويكون المسؤول مربي الفصل ومدير المدرسة بالمقام الأول وهذه مجرد أفكار لانتشال حالة التعليم ومحو أمية اطفال التعليم الاساسي…
نحن هنا نتكلم على جيل، من أبناءنا الاطفال_طلابنا بالتعليم الاساسي، نحن نمتلك كادرا وهامات كبيرة في التربية والتعليم من الخبراء والموجهين والأساتذه الأجلاء في كل قطاعات التربية والتعليم. وهم خير من يقوم بذلك كما أنه توجد اليوم قيادة رشيدة لجهاز محو الامية في الوطن وكمثال نأخذ عدن نموذج وقيادته منفتحة على الجميع ووضعت برنامجا لمحو الامية ونشطت عدد من المراكز في عدن ونأمل تظافر كل جهود المجتمع المدني ولهم كل الاحترام والتقدير لذا فأنه من الواجب علينا أن نساندهم وندعمهم ونمنحهم من الثقة الكافية للقيام بأدوارهم وكذا على وزارة التربية والتعليم الاهتمام بالمعلم (حجر الأساس الاول) للتعليم واطلاق كل حقوقه التي تعثرت في دهاليز وملفات الحكومات المتعاقبة…
ومع تباشير وقدوم العام الميلادي الجديد 2024م نقول أن اطلاق كافة الحقوق للمعلم مع الأعلان مؤخرا اطلاق صرف العلاوات السنوية المتراكمة ديسمبر الجاري وعلى الجميع تحمل مسؤلياتهم للمشاركة الفاعلة في حملة القضاء على الامية فلاعذر لاحد من التنصل للقيام بواجبه
فخطر الامية بات يداهم أطفالنا في مدارس التعليم الاساسي_شباب الغد_قادة المستقبل… ويعدأخطر من الدبابة والصاروخ أن نظرنا للمسألة كرؤية بعيده المدي…
نحن نعول على الاجيال القادمة ومن خلال التعليم وحده على البناء والتنمية والازدهار والعيش المشترك بعيدا عن الصراعات الدموية فأطفالنا أمانة في اعناقنا جميعا أفرادا وأسر ومجتمع وشعب ومسؤولين في كل قطاعات الدولة من رأسها حتى أخمس قدميها إذ توفرت الارادة للعمل. بصدق وأخلاص للنجاة بالوطن من آفة الامية وخطرها،
علينا أن لاننسى دائما أن الله قادر على كل شي، فعلى العبد السعي والعمل الصالح والطاعة والتفائل والتطلع لفجر جديد بأيمان وعزيمة لاتلين وأن لانرتضى بواقع فرض علينا من جبابرة عصر هذا الزمان
فالله هو وحده: الخالق… الرازق… الوارث، فلو ادركنا سمو هذه الدلالة في مكنون هذه الاسماء، فلاشك أن بلوغنا هذا الادراك سينجينا لا محالة من الوقوع في شرك لمن اراد تدمير الانسان والارض والعقل والضمير في هذا الوطن الغالي والعزيز فلنصحو مما نحن فيه، ونعمل وليقوم كل بواجبه تجاه وطنه وبضمائر حيه والله يحمي الجميع من كل الشرور…
واخيرا… فأني أرى بسمة أمل كل صباح ومساء رغم كل الجراح في الوطن، كلما نظرت في عيون أبني واحفادي وأرى كل ذلك الصفاء والنقاء والطهارة أنهم بحق يستحقون منا التضحية بالغالي والنفيس والعمل الشاق والجاد… فلتنظرون في عيون أطفالكم_طلابكم_أبناءكم_أحفادكم وسترون ذلك
عام
> قلم وممحاة
قلم وممحاة
20/12/2023 1:29 ص
قلم وممحاة
بقلم - منصور عامر
بقلم - منصور عامر
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/242694/