كُنْتَ مَاشِيًا دَاخِلَ حَارَتِنَا بعد العصر وشاهدة احد سيارات جيراننا متوقفة واشتعال نيران من مجموعة اوراق اشجار جافة بالقرب من مقدمتها رجعت مباشرة الى منزل صاحب السياره وابلغت ابنه بالمشكله والتى قد تتسبب فى إحتراق السياره وخوفا من امتداد الحريق الى داخل الحى ذهبت مسرعا الى منزل احد الجيران لديهم تلفون (هندل) وطلبت السنترال واخبرته بالمشكله ورغبتى بالاتصال بفرقة (المطافئ) واعطيها العنوان وعدت مباشرة الى موقع الحريق ووجدت جمع من الجيران وسمعت صوت سيارات المطافي فذهبت مباشرة الى الشارع لادلهم الى موقع الحريق وانا متحمس ومسرور انى قمت بواجب مهم داخل حارتي وبعد انتهاء رجال الإطفاء من مهمتهم وخمدت النيران وسلمت السيارة. من الحريق سأل قائد فرقة الاطفاء من المبلغ اجبته وبكل شجاعه ونشاط ومعنويات مرتفعة (انا من بلغ) اخذ اسمى وسجله فى دفتر المحضر الخاص بهم،، فأذا بصاحب السيارة غضبان ويتحدث معى باسلوب غير مناسب متهمنى بأنى من تسبب فى اشعال الحريق، وتقدم بشكوى الى مركز الشرطة متهما بأني من أشعل النيران بالقرب من سيارته،
بعدها طَلَبَتْ عَنْ طَرِيقِ وَالِدِي وقد شرحت له القضيه بالكامل وانى مظلوم وقد فعلت خيرا بطلبه لفرقة الاطفاء حتى لا تمتد النيران الى داخل الحى،،
المهم ذهبت الى قسم الشرطه وانا مقهورا من صاحب السياره وادعو عليه لظلمه لي واتهامى بالباطل، وكان المحقق مقتنع بأنى بريئ قال لي (لا تخاف ولا يهمك نعرف انك بريئ هى فقط اجراءات وننفذها ولن يلحقك منها شيئ) وفعلا الرجل كان صادقا لم يطلب من والدي او منى شيئ يذكر والحمد لله
وَمَا اَلْمَنِيُّ نَفْسِيًّا " كَذِبَ " اَلْجَارِ صاحب السيارة واتهامي بالباطل وهو يعلم بانى بريئ وكان رجل كبير السن وانا لا زلت فى سن المراهقه مابين (١٦-١٧) عاما وكل ما اتذكره ادعوا عليه بسبب ظلمه الى ان قابلت احد ابنائه فى مناسبة وذكرت له القصه وافادنى بان والده توفى منذ عدة سنوات، فدعوت له بالرحمه وسامحته، ليقيني بان الله يحب المحسنين ، واختها عبره نفعتنى فى حياتى العمليه حتى التقاعد " لَا أَتَدَخَّلُ إِلَّا فِي مَايعَنِينِىْ فَقَطْ " والحمدالله رب العالمين