مع تباشير عامنا الميلادي الجديد، فكرت في كتابة هذه الأسطر عن صاحب رسالة سامية وعظيمة يحمل فيها هموم وطنه وأمته في ثناياه ويمتلك رؤية تستنهض الهمم وتجمع الشتات وتبني وطن كبير وعظيم يمتلك كل المقومات الاقتصادية الهائلة
الحسين ابن الوردي صاحب هذه الرسالة لديه قلب نابض بحب الوطن وروح إنسانية نقية وجميلة ولديه صفاء نفسي مع الذات ولديه من الصبر والثبات والإيمان بالله وتحمل الكثير في سبيل بلوغ رؤيته وما زال يتمسك قيد أنملة برسالته الاقتصادية وأهدافها بعزم كبير ولم أر أحدا في هذا الزمان مثيل للحسين الوردي الذي يتحلى بصفات إنسانية فهو دمث الأخلاق، عالي النسب والأصل والتواضع والبساطة، حكيم التصرف صاحب رؤية وجهد يحترم ذاته وراق في التعامل ومشجع للمبدعين رحيم بالغلاية وداعم لأصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة…
رجل بمعنى الكلمة وصاحب كلمة ورسالة حبلى بالأفكار ويمتلك قراره يفكر دوما خارج صندوق المناكفات المناطقية والطائفية… رجل بحجم وطن ومحب للسلام وذو رباطة جأش فهو عنوان عريض وخبير للاقتصاد الوطني والإسلامي التكاملي المبني على أسس وبرامج وفي جعبته الوردية أفكار اقتصادية تشكل طوق نجاة وهي معروفة ومعلنه لمن أراد اللحاق به والركوب بسفينة النجاة الوردية
هكذا عرفنا الحسين ابن الوردي فقد عرفناه واقفا بثبات وبحكمة وشموخ وكبرياء رغم العواصف والزوابع والدمار والخراب والصراعات المقيتة متسلحا بالإيمان ومتوكل على الله وحده ومدركا لسورة الإخلاص ومعانيها ومؤمنا بأنه صاحب قضية وطن…
لا للمال والجاه هيبة عليه رغم ما كان يملك وكل ما قدم وضحى به، بل وصادرت خفافيش الظلام في الوطن وزوار الفجر حقوقه المالية والوظيفية والإنشائية الخاصة به والتي سخرها لخدمة وطنه بميزانية خاصة الكل يعرفها أنها حقوق وردية خالصة ومن ماله الحر
يظل “الوردي” نهر عطاء دافق متسلح بمحبته وإيمانه لله وحده عز وجل، وحامل لرسالة عظيمة محورها وأساسها حب وبناء الوطن
ونور مشع في سماء اليمن بالأمل والمستقبل للبناء والإعمار والحل الأكيد عبر سلسلة الأفكار الاقتصادية التي أسسها ويحملها بروحه وعقله ولن ينفذها أو يقودها إلا صاحبها… ابن الوردي حسين ووصفته منذ عقدين من الزمن بأنه صاحب طوق نجاة لوطن يترنح ويحتقن وذلك حينما انطلق بفكره للخروج من مأزق التأزيم والاحتقان فمتى نفهم ونعي ونقدر هذا لربان السفينة الاقتصادية والاجتماعية الحسين ابن عبد الحافظ الوردي قبل فوات الأوان؟
الوردي رؤيته بحاجة إلى المخلصين نخبة من الأنقياء أصحاب الأيادي والعقول البيضاء والمحتسبين لله وحده الصادقون والأوفياء الذين ينتمون للوطن ويحبونه والجديرين بحكمه وإدارته وليس للغوغاء وإنصاف الرجال من العقول والأرجل المرتجفة
أسطر نكتبها في اليوم الأول ومع الساعات الأولى لفجر يوم جديد ولعام جديد نتطلع فيه أن يعم السلام فيه في ربوع السعيدة المثخنة بالجراح والآلام ندعو من خلالها الاقتداء بالوردي والأخذ برسالته الاقتصادية العظيمة وسنظل نكتب عنه وعنها ما حيينا لأنه يستحق كل ذلك ليس رياء أو نفاقا ولكنه حقيقة يعرفها حتى الخصوم للوطن وقادة الصراع الذين دمروا الوطن لمصالح فانية لا تخدم الشعب
الوردي واحد ممن يدينون بالولاء لله ثم لوطن واحد يحتضن الجميع تحت مسميات وعناوين تخدم المواطن وتحسن من حياته ومعيشته للحياة صفا واحدا مقابل كل التحديات التي تواجه الشعب والوطن ولنشهد الان إنطلاقة عام جديد نسأل الله أن يكون عام خير وفلاح فيه يغاث الناس ويبدل فيه حالنا الى أحسن حال ، عام مفعما بالحيوية والنشاط والبذل والعطاء
فمتى تدركون أيها الغافلون قيمة الرسالة الاقتصادية الوردية التي باتت تستحق الاصغاء لها والعمل بها كوحدة أقتصادية متكاملة لمستقبل افضل





