أن قِيمَة الأخوة والصداقة هي قيم اجتماعية ذات أهمية كبيرة في حياة الإنسان. تُشَكِّلُ هذه العلاقات أساسًا للتواصل الإنساني وتقدم الدعم العاطفي والاجتماعي، لأنها باختصار تسهم في توفير مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر والأفكار والتعاطف مع مشاكل الحياة، لتعيش الناس التعاون والوقوف معًا في مواجهة التحديات والصعوبات، وهذا بالتأكيد له أثرًا كبيرًا في بناء علاقات قائمة على الثقة والأمان، مما يساعد على فتح القلب والنفس .
ومنذ الصباح الباكر وأنا وسط الأجواء الباردة في الشمال الأمريكي، وفي بحر سلوكي اليومي في التنقل بين الوسائل المتاحة لي للاطلاع على ما يدور هناك في البقعة الطاهرة في بلادي المملكة العربية السعودية، وما جاورها وفي عالمنا العربي ، شدني ما كتبه الفاضل ابن مكة البار الدكتور زهير بن حسين غنيم، من رسائل قصير ، ومركزة وقيمة تلخص ما بداخل الأنقياء الطيبين في المحيط الاجتماعي عامة والكشفي خاصة
"فأبا حسين" الأمين العام للاتحاد العالم للكشاف المسلم وجه رسائل مهمة إلى المنتسبين للنشاط الكشفي بجميع مراحلها وقال:
( إخواني
الكشافة علمتنا الحب
الكشافة علمتنا الاحترام
الكشافة علمتنا خدمه الغير
ولكن للأسف
نعيش الآن واقعا مختلفا
نعيش واقعا غير ما تربينا عليه
نعيش تصرفات غريبة رهيبه
نعيش تعاملات غير معقوله
للاسف اقولها وبحرقه
اين احترام الصغير للكبير وعطف الكبير علي الصغير
اين الادب في التعامل مع بعضنا البعض
اين الاخلاق في تعاملتنا وحياتنا
ارجوكم ابعدو العاطفه عن العمل الكشفي
خلونا نطبق الاداب الكشفية التي تتفق مع الاداب الاسلاميه وتتفق مع مجتمعنا المسلم
خلونا نحترم بعضنا البعض ولا ندخل العاطفه في نظامنا الكشفي) انتهى كلامه......
نعم الكشافة عَلَّمَتْنَا الحب فعلاقة البعض نشأت وتكونت منذ أكثر من نصف قرن أو يزيد وما زالت متماسكة لأنها في الكشفية وعبر الكشافة ...
نعم (أخي الفاضل) الكشافة علمتنا الاحترام المبني على أفضل القيم الدينية والخلوقيه
نعم بدأنا حياتنا الكشفية في خدمة الآخرين فتأصل هذا الأمر فينا رغم تبدلات الزمن واختلاف العصور
واقعنا الحالي ليس للكشفية علاقة بها، بل الدخلاء عليها من فرضوا سلوكا قلبت الموازين فباتت الكشافة – مع احترامي – مكايد ، وضربا تحت الحزام ، وأساء، وتقليل من شأن الآخر، ومحسوبيات، ومجاملات ، وهضم حقوق وهذا من حسن الحظ في اضيق الحدود ... وبات قانون "ان لم تكن معي فانت ضدي" هو السائد في غالب الاحيان ، لكن الخوف من اتساع رقعته أن لم يكافح هذا الداء بشكل صحيح
ومن هنا اشور "عليك" تتولى عبر أكبر المنظمات الكشفية في العالم "الاتحاد العالمي للكشافة المسلم" الذي يقوم على التسامح والتعايش بين الناس، على اعادة الكشفية لوضعها الطبييعي، والصادق الامين عليه أفضل الصلاة واتم التسليم قال: (الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة) بالدعوة إلى التسامح ونبذ الخلافات عبر مؤتمر دولي بعنوان (المؤتمر العربي الاسلامي للتسامح) تدعو اليه الجميع خصوصا العرب الفرقاء الذين تباعدوا عن بعضهم لاسباب بسيطة وامور تافه، يضع فيه الحلول لحل الخلافات واعادة المحبة والوئام والصدق والاحترام
فلاش:
صدقًا نحن في حاجة ماسة إلى مشاركة بعضنا البعض اللحظات السعيدة والفرح، وتقديم الدعم في خلق ذكريات إيجابية، لِنُوَفِّرْ بيئة لتبادل الأفكار والتحفيز للنمو الشخصي، وتعزيز التواصل الاجتماعي وتوسيع شبكة العلاقات الاجتماعية بيننا في (عالم الكشفية)، بمشاركة التجارب والمعرفة، ودعم بعضنا البعض في التطور والتعلم، وتقديم الدعم والتحفيز لتحقيق الأهداف وتحقيق الطموحات، لنوفر القوة والدعم خلال الأوقات الصعبة والظروف الصعبة، وتوفير استقرار عاطفي يساعد على التغلب على الضغوط والتحديات الحياتية، وبناء علاقات قائمة على التفاهم المتبادل والاحترام للتعايش السلمي، وهذا كله من مهام الاتحاد العالمي للكشافة المسلم، وهذه القيم تلعب دورا حيويا في بناء مجتمع صحي وقوي عامة والكشفية جزء من المجتمع، لذلك أمل ان تسعى (انت) وعبر الاتحاد على تحقيق ذلك ، هذا علمي وسلامتكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*رئيس التحرير