- كنت قد بادرت بكتابة مقالي" منتخبنا آمال وطموحات "بمناسبة خوضنا منافسات البطولة الآسيوية ٢٠٢٣ المنظمة على ملاعب الشقيقة "قطر" أحاكي في المقال آمال وأماني النفس كمنتم لبلد هو من أسياد القارة الآسيوية كرويا ولكني أشكو غربة مرارة الابتعاد عن العودة إلى صدارة القارة وتسيدها منذ آخر بطولة حققناها عام ١٩٩٦م.
- توقفت عن إرسال المقال للصحيفة بعد شرارة الاستبعاد لعدد من اللاعبين وما واكبها من تصعيد إعلامي وعلى مستوى وسائل التواصل وصل حده بتجاذب محبط على منابر ووجوه ارتدت أقنعة بالوان الأندية للأسف دخلت أنا شخصيا خلالها في تباين بين عدم الثقة في القادم أو التريث لما بعد المباراة الأولى.
- أخذت مسار التريث لما بعد المباراة الأولى أمام الشقيقة "عمان" على اعتبار أن ما يهمني هو منتخبنا الأخضر وتحقيق آمال طال انتظارها يعززها طموحات مبنية على مشروع رياضي لافت منطلقا من رؤية وطنية مبهرة.
- بفوزنا في المباراة الأولى أجزم بأننا قد تجاوزنا - بحمد الله- تأثيرات عاصفة تصريحات" مانشيني "وإن ألقت بظلالها نفسيا على أداء فريقنا في الشوط الأول هذه النتيجة في تصوري الشخصي أراحتنا من حالة غليان تواصلي وإعلامي كان سيقود إلى تصدع في مشروعنا الكروي الأشمل وخاصة في نطاق مشروع التجديد لدماء منتخبنا الذي كاد يصل إلى مرحلة الشيخوخة لتنامي عدد من تجاوزوا سن الثلاثين فيه الآن أو حين استضافتنا للبطولة الآسيوية ٢٠٢٧.
- الثقة في قدرات المدرب العالمي "مانشيني" ثم الثقة في الأدوات التي يختارها من اللاعبين القادرين على تنفيذ منهجيته للسير بمشروع إعداد منتخب سعودي منافس قاريا وذو مكانة دولية تحتاج منا الدعم ثم الدعم على كل المستويات بعيدا عن الانتصار للذات ، أو الانتصار لألوان الأندية التي ننتمي أو نميل إليها.
- على ضوء ما نملك من قدرة في القيادة الفنية ممثلة في الخبير" مانشيني "وجهازه الفني وما نعتد به من عدة وذخيرة لاعبين قادمين إلى سماء النجومية الكروية أتوقع تأهلنا إلى المرحلة التالية من البطولة الآسيوية وربما أبعد من ذلك فالمنتخب السعودي يبقى أحد الفرق المهمة والقادرة على الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة.
- وإن كنت قد لاحظت من واقع المباراة الأولى حاجة المنتخب الماسة لصانع لعب يسهل بكل ذكاء ومهارة وصول الكرة للمهاجم بما يعزز فرص التسجيل كما أنني أرجح الاستفادة من الكابتن سالم الدوسري على الطرف لإظهار قدرة أفضل في تفوق الشق الهجومي لمنتخبنا.
- أرجو من الجميع تجاوز موضوع المستبعدين من اللاعبين فمن هم موجودون الآن فيهم الخير والبركة إربا بنفسي شخصيا أن أنزع رداء الوطنية عن أي لاعب من اللاعبين الستة المشار إليهم بعدم رغبتهم في تمثيل المنتخب أجزم أن هناك سوء فهم ربما يكون من الترجمة غير الصحيحة للآراء المنقولة عن اللاعبين.
ركزة :-
يرتقي الطموح بتعزيز الثقة ومواصلة الدعم للأخضر ونجومه على جميع المستويات ربما نحتاج لجرعة من مصل لإزكاء روح الوطنية للمتجاذبين بسطحية ألوان الأندية لمشهد منتخبنا وسلامتكم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*لاعب سابق وكاتب رياضي