الزائر لجنوب مدينة الهفوف، عندما يبدأ بالسير في شارع الوفرة، يُغرَم بسحره الاستثنائي، ويُصَدِّق أنه دخل عالماً ساحراً يشبه الكرنفال العالمي أو احتفالات عيد النيروز المبهجة لدى الأكراد.
فقد أصبح هذا الموقع كبسولة تنفس تجذب قلوب الجميع، فهنا يتوافد الكبار والصغار، الأسر والأفراد، كي ينعموا براحة البال، ويستنشقون أنس الطبيعة.
تحوّل هذا الموقع الساحر إلى عمل فني بأيدي الشباب الطموح، حيث أضفوا لمسات ساحرة على مواقعهم، وتحوّل التنافس بينهم إلى عرض جمالي متفوق.
وتجتمع العربات المحملة بالأطعمة والمشروبات تحت مظلة أمانة الأحساء بشكل مرتب ومنتظم، كما لو كانت لوحة فنية ملونة في معرض عالمي للفنون، رسمها شباب وطننا الموهوب.
والعربة التي تبرز بينهم هي العربة التي تثبت وجودها من خلال تقديم مشروبات ساخنة ذات جودة عالية تشعر المرتاد بالدفء في فصل الشتاء، ووجبات شتوية شهية ولذيذة.
وما يثير استياء الزائر هو غياب دورات المياه في هذا الجزء المخصص للاستمتاع بالطعام والشراب، وهذا الأمر يزعج رواد طريق الوفرة.
ويتمنى الزائرون بلهفة أن تجد أمانة الأحساء حلاً جذرياً لهذه المشكلة التي تثير استياءهم.
ومما يزعج المرتادين كذلك تكرار انقطاع شبكة الإنترنت، ويرجون تعزيز شبكة الاتصالات، وذلك نظراً للزخم الهائل في المنطقة.
تجولت صحيفة ” شاهد الآن ” على طريق الوفرة لتستقبل انطباعات الزوار الذين فتحوا قلوبهم لها