سَعِدْتُ كثيرًا بإعلان إقامة (مخيم السلام الكشفي العالمي2024 ) " IUMS "في محمية رودني الطبيعية في بلاد (العم سام) ، لأنه ببساط مخيمٌ يحفظُ شيءَ منْ (بروتوكول) الكشافة التي كِدْنَا أن نفقدها في أنشطتنا وبرامجنا (ممارسة حياة الخلاء) والتعامل مع الطبيعة، وَمَرَدَّ ذَلِكَ تجربتي في المشاركة في نسخة 2022، عندما عانقنا الطبيعة، وعشنا في تلك الغابة الغناء على ضفاف نهر جاري، سَكَنَا اَلْخِيَامَ ، وأوقدنا نار السمر في الهواء الطلق، اِسْتَمْتَعْنَا بمجموعات النجوم ليلًا، واسْتيْقظْنَا على شقشقات الطُّيور صباحًا ، وسط أجواء طبيعية.
وذات مرة - عشنا الطوارئ الطبيعية- فعليا عندما دَوَّتْ صَافِرَاتِ اَلْإِنْذَارِ إيذائنا بقدوم عاصفة ممطرة، وكنا أصدقاء للطبيعة، ومتصرفون فيها، موثوق بنا ونحن بينها، أخلصنا في تواجدنا لبعضنا ثم تجاه ربنا وادينا الفروض جماعة، ونفعنا المكان بالعناية به والمحافظة على نظافته، طبق أبنائنا الكشافة المشاركون طاعة الله ثم القيادة، اقتصدنا في طعامنا وشرابنا بعيدا عن الإسراف، وعشنا وتعايشنا رغم أننا نختلف ديانةً وأعراقًا ولغة.
كانت مشاركتي – ولله الحمد – مع فريق الخدمة (IST) بالمخيم، قدمنا دعما لوجستيا لقيادة المخيم (CL) برئاسة المبدع الزميل بدر زحزوحي (قائد فرقة 777) الأمريكية الكشفية، ذكرى المخيم في مخيلتي ولن أنساها
فلاش:
ببساط أيام المخيم زودتنا بطاقة إيجابية لأننا في العادة نعتمد على التكنولوجيا، وهي من السهل أن تفصلنا عن الطبيعة، نحن نقضي أيامنا في الداخل بين الجدار وتحت الأسقف، محاطين بالشاشات والضوء الاصطناعي، وغالبا ما ننسى القوة التحويلية التي يمكن أن يتمتع بها قضاء الوقت في الهواء الطلق على رفاهيتنا، وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن إعادة الاتصال بالطبيعة يمكن أن يكون لها آثار عميقة على صحتنا العقلية والعاطفية والجسدية، والحد من التوتر والقلق إلى تحسين المزاج والإبداع، فإن احتضان الطبيعة لديه القدرة على شفاءنا وتجديد شبابنا بطرق لا يستطيع أي دواء أو علاج القيام بها، لذلك أرى أن المشاركة في "مخيم السلام الكشفي العالمي 2024 " ميزة وفرصة للعودة للطبيعة بعد الانفصال الطويل عنها بسبب مظاهر الحياة، وبهذا ممكن أن نعيد شيء من عاداتنا وممارساتنا الكشفية، ونكتسب طاقة إيجابية هائلة ، هذا علمي وسلامتكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مفوض كشفي
التعليقات 1
1 pings
عبدالوهاب محمد الإدريسي
03/02/2024 في 8:39 ص[3] رابط التعليق
ماشاءالله تبارك الله أحسنت الوصف والتحفيز بأسلوب بلاغي أخاذ