في تجربتي الطويلة مع الرياضية، لاعبا، وإداريا، وعضوا لمجلس إدارة نادي رياضي رسمي، والمرور على تجربة الأحياء مسؤولا، كنت أعيش هاجزا من الحديث في نفسي ، وكنت في كل مرة خصوصا عندما أتابع الرياضات التي مارستها (كرة القدم، وألعاب القوى) أمني النفس لو يعود بي الزمن إلى الوراء قليلا لحققت المستحيل، وأعيش مقارنات بين ما كنا عليه وما أصبحنا به الآن ، وأين كنا، وإلى أين وصلنا
وعندما عِشْتُ تجربة الحياة في أرض الغربة (في الولايات المتحدة الأمريكية) لنحو نصف عقد من الزمان، أيقنت أنه بمقدوري أن أعود دون أن يعود بي العمر خصوصا في مجال الرياضة، وتيقنت أن العمر هو مجرد رقم عندما يتعلق الأمر بمتابعة شغفك بالرياضة واحتضان الرياضي الذي بداخلك.
يعتقد الكثير من الناس أنه مع تقدمهم في السن، تتضاءل قدراتهم الرياضية، ويستسلمون للمشاهدة بدلا من المشاركة، هناك عدد لا يحصى من القصص الملهمة لأفراد تحدوا الصور النمطية المرتبطة بالعمر وحققوا إنجازات رياضية مذهلة في سنواتهم الذهبية خصوصا مع ظهور رياضية رياضة الأساتذة "Masters sports"
فأنت بمقدورك سواء كنت رياضيا متمرسا وتتطلع إلى مواصلة رحلتك الرياضية أو شخصا يريد الشروع في مغامرة جديدة للياقة البدنية، فإن رياضة الأساتذة طريقك نحو العودة
إلى هنا أتوقف، وأعلم جيدا أن لدينا "لجنة" لرياضة الأساتذة في بلادنا تحت إشراف اللجنة الأولمبية السعودية، أهو يسير وفق تشريعاته الدولية، وقوانينه العالمية، أم أنه خلاف ذلك..؟ ، فإن كانت الإجابة بــ"نعم" فاين أعمالها ونشاطها ..!! ، اعلم جيدا أننا حققنا رغم حداثتنا نتائج دولية في ألعاب القوى، والمصارعة، لكن أين "اللجنة" من عشرات الرياضيين الذين بمقدورهم أن يكونوا روافد لهذه الرياضية المهمة، لان رياضة الأساتذة يمنح الناشئة والشباب والرجال والنساء قدوة وقوة، إضافة إلى استمرار منجزاتنا الوطنية عبر هذه الرياضة المهمة، والفئة العمرية الهامة ، ويعيد لنا كوكبة من الرياضيين إلى مسار المنجزات
فرياضة "الأساتذة" حقيقة تنافي خرافة انتهاء عمر الإنسان الرياضي، ولنا قصة السباح الأمريكي "دارا توريس" اسوة، والذي شارك في الألعاب الأولمبية في عمر 41 سنة بعد العودة من توقف عن السباحة التنافسية لأكثر 10 سنوات، إلا أنه عاد وفاز بالميداليات الفضية في سباق 50 مترا حرة وسباق التتابع الحر 4 × 100 متر
وهناك قصة رياضي آخر حقق العظمة في سنواته الذهبية وهو "جورج فورمان"، أسطورة الملاكمة الذي أذهل العالم عندما أصبح أكبر بطل للوزن الثقيل عن عمر يناهز 45 عاما. وقد دفعه تصميمه وشغفه بهذه الرياضة إلى التغلب على التحديات المرتبطة بالعمر وتحقيق عودة رائعة في مسيرته.
فلاش:
لذلك فمن المفاهيم الخاطئة الشائعة أنه مع تقدمنا في العمر، تتراجع قدراتنا الرياضية بشكل ملحوظ. ومع ذلك، فالحقيقة هي أن العمر لا ينبغي أبدا أن يكون عائقا عندما يتعلق الأمر بممارسة الرياضة والبقاء نشيطا لذلك، إذا شعرت يوما ما أنك محبط أو تعتقد أنك أكبر من أن تتمكن من تحقيق أهدافك الرياضية، فلتكن هذه القصص الملهمة بمثابة تذكير بأن العمر لا ينبغي أن يعيقك أبدا. احتضن الرياضي بداخلك، ووجه نظرك نحو التحديات الجديدة، وحقق النجاح، بغض النظر عن عمرك، فإن أردت أن تكون ممارستك في الحدود الرسمية وتأخذك إلى التنافسية فعليك باللجنة السعودية لرياضة الأساتذة، هذا علمي وسلامتكم