جبر الخواطر هو نيل رضى الله تعالى وثوابه، فإن من جبر خاطر مؤمن كان له منزلة عظيمة عند ربه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: (من أزال عن مسلم همًّا من هموم الدنيا، أزال الله عنه همًّا من هموم يوم القيامة.) .
ويعرف جبر الخاطر بأنه الفكر والذهن والنفس وحضور الخاطر، يعني حضور الذهن، وطيب الخاطر وطيب النفس. والخاطر: هو الميل والمودة والوداد والرغبة ويقال تأخذ بخاطره، أي هدأ ثأرته وجبر الخاطر، سلَّاه وفرَّج الغم عنه، وطيَّب قلبه بما يسره وما يُبعد الهم عنه، وأخذَ على خاطره منه، أي العتب عليه.
ويعد جبر الخواطر خلق إسلامي عظيم يدل على سمو نفس وعظمة قلب وسلامة صدر ورجاحة عقل، يجبر المسلم فيه نفوساً كسرت وقلوباً فطرت وأجساماً أرهقت وأشخاص أرواح أحبابهم أزهقت، فما أجمل هذه العبادة وما أعظم أثرها في الكلام المأثور (ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلي ربه مثل جبر خاطر أخيه المسلم)
وهناك 10 طاعات في جبر خواطر الناس وذلك على النحو التالى:
1. قضاء حوائجهم
2. إدخال السرور عليهم
3. قضاء دين غارميهم
4.التصدق على فقيرهم
5.كفالة يتيمهم
6.قبول اعتذارهم
7.شكرهم على حسن صنيعهم
8.مشورتهم وتقديم النصيحة لهم
9.مشاركتهم في أحزانهم وأفراحهم
10.إجابة دعوتهم
ولجبر الخواطر أهمية كبيرة على الفرد والمجتمع. على الفرد، فإن جبر الخواطر يساعده على تنمية مشاعر السعادة والرضا، ويجعله أكثر قدرة على التعامل مع الضغوط ۏالمشاكل. كما أنه يساعد على تعزيز العلاقات الاجتماعية والشعور بالانتماء.
أما على المجتمع، فإن جبر الخواطر يساعد على خلق مجتمع أكثر سعادة وطمأنينة، ويحد من انتشار الشعور بالوحدة والاكتئاب
من إحدى القصص المؤثرة التي تترك تأثير كبيرًا في القلب حال رجل بسيط كان يشعر بالضيق بسبب المعيشة التي أصبحت صعبة ولديه مسئوليات كبيرة، ولكنه وجد رجل أفقر إلى الله وساعدهُ بما يستطيع وهو يعلم أن الله كريم ومساء ذات اليوم أرسل الله له مال مكافأة من وظيفته، عند سماع تلك القصص يشعر الإنسان أن جبر الخواطر هو فعل صادر من العبد إلى الله فقط، فهو فعل تقوم به وإذ تجد مردود هذا الفعل في نفس التوقيت، وهنا تتجلى عظمة وكرم الله سبحانه وتعالى في جبر خواطر العباد الطيبين الذين لديهم رحمة في قلوبهم بغيرهم.
ومن جبر خاطر أخيه جبر الله خاطره .