بعد فوز منتخب ساحل العاج Codevoir أمام منافسة الشرس منتخب نيجيريا القوي والمدجج بالنجوم، ذَكَّرَنِي لاعبهم المكافح "سيباستيان هالير" الذي أصنفه في خان محاربي المرض الخبيث العضال "السرطان" – أجارنا الله وإياكم منه – بمحارب السرطان الأخ الحبيب محارب السرطان السعودي المغترب بالولايات المتحدة الأمريكية سفر بن صالح الرويسان الرشيدي الذي أمضى أكثر من عقدين من الزمان من عمره وهو يصارع هذا المرض، ويحقق ضده انتصارات عظيمة لا يمكن حصرها في هذه المساحة، عرفته من ثلاث سنوات ورفقته ملهمه بالنسبة لي عايشته عن قرب، فهو رجل قوى فوق ما تعنية الكلمة، وملهم
وقبيل يومين أُضِيفَتْ إلى معاناته الطويل معاناة جديدة بتلقيه نبأ رحيل والدته التي لزمت الفراش فترة تصارع المرض، وهو لم يلتقي بها لفترة طويلة جدا بسبب ظروف علاجه في "أمريكا" وكان يُمنى النفس ويتحدث عن رغبته الجارفة لقطع علاجه والسفر إلى السعودية للسلام على والدته، لكن القدر سبقه وتوفيت والدته وفي نفس اليوم أصيب بانتكاس أدُخل على أثرها المستشفى ، تواصلت معه فوجدت المسلم المؤمن بقضاء الله وقدره "انتهى الحديث عن" أبو عبد الله "
أعود إلى الفائز بكأس أمم أفريقيا مع منتخب بلاده" سيباستيان هالير "الذي صارع" السرطان "بشجاعة وصبر وكان يؤكد أنه سيعود، حتى أتم الله عليه الشفاء وعاد من بعيد بعد أن حكمت الظروف عليه بالنهاية قبل أوانه.
وكان" هالير "وحتى وقت قريب على حافة الهاوية، بعد وصوله مصابا إلى النهائيات، لكن تمت معالجته وتأهيله ولم يبدأ اللعب إلا ضد منتخب" السنغال "في الدور ثمن النهائي، وحقق زخم تصاعدي وأمن لمنتخب بلاده صخرة إضافية في البناء نحو محاولة الفوز باللقب وسجل ركلته الترجيحية في الفوز على السنغال حاملة اللقب 5-4 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي من لقاء تقدمت خلاله الأخيرة من الدقيقة الرابعة وحتى الدقيقة 86، ولعب دورا قيّما في الاحتفاظ بالكرة حين كان وحيدًا في خط المقدمة خلال الدور ربع النهائي ضد مالي (2-1 بعد التمديد) نتيجة النقص العددي منذ الدقيقة 43 من لقاء كانت المنتخب المضيف في طريقه لخسارتها قبل خطف التعادل في الثواني القاتلة من الوقت الأصلي ، وأخيرا سجل الهدف الوحيد في مباراة نصف النهائي ضد الكونغو الديمقراطية.
وعاد الدولي الإيفواري" سيباستيان هالير "إلى ملاعب كرة القدم، بعد خضوعه لعملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني في" الخصية "، بعد أن أثرا في مشاعر العالم بعد أن تأكد غيابه عن الملاعب لمدة طويلة بسبب إصابته بالسرطان، لكنه قاوم بقوة من أجل العودة لمداعبة الساحرة المستديرة.
وكان" هالير "قد انضم إلى دورتموند الصيف الماضي قادما من أياكس أمستردام، من أجل تعويض رحيل المهاجم النرويجي" إيرلينغ هالاند "صوب مانشستر سيتي الإنجليزي، غير أن تجربته توقفت قبل أن تبدأ بملعب" سيغنال أيدونا بارك "إثر تأكد إصابته بالسرطان.
وصارع" هالير "المرض بعد خضوعه للجراحة والعلاج الكيميائي، وعاد مرة أخرى وخطف الأضواء في مونديال قطر الأخيرة بعد أن سافر للدوحة من أجل مشاهدة فعالياته.
فلاش:
السرطان هو خصم هائل أثر على حياة عدد لا يحصى من الأفراد في جميع أنحاء العالم، ويجلب معه الخوف وعدم اليقين والشعور بالعجز، لكن وسط الظلام هناك قصصا عن الروح التي لا تنكسر وقوة القوة والإصرار، ولنا في قصة محارب السرطان وأيقونة الصبر والاحتساب" سفر الرشيدي "أسوة حسنه في ذلك، ومثله" هالير "
لقد واجه العديد من الأفراد هذه العقبة الصعبة وتغلبوا عليها، وظهروا أقوى وأكثر مرونة من أي وقت مضى كنجم الكرة الإيفواري" هالر "من خلال الاعتراف بمشاعره، وطلب الدعم، وتبني عقلية التصميم، واستفاد كثيرا من الروح غير القابلة للكسر داخل نفسه
السرطان – يا ساده يا كرام - يؤثر سلبًا على ما هو أكثر من الجسم، بل يكون له تأثير كبير على الحالة النفسية والعاطفية للإنسان، ويمكن أن تكون التحديات العاطفية التي تصاحب تشخيص السرطان ساحقة وتشمل الخوف ، والقلق ، والاكتئاب ، وفقدان السيطرة، ولمقاومة ذلك لا بد من أن يمتلك المبتلى به روحا قويا لا تكسر ، ويقينا لا يلين ولا يتغير، هذا علمي وسلامتكم