نجح فريق طبي من قسم العيون التابع لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل من إجراء استخلاص رقعتين من قرنية متبرع واحد ليتم زراعتها لمريضين وليس كما هو العاده لمريض واحد.
نجح الفريق بقيادة الدكتورة منيرة بنت أحمد العفالق من اجراء هذه العملية بنجاح والتي تجرى لأول مره في تاريخ مستشفيات ومراكز جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل ، وأن هذا الإنجاز يضاف الى سلسلة إنجازات وعمليات معقدة اجراها أطباء في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر مما يؤكد التطور الطبي الذي يتسم به المركز من خلال الكوادر الوطنية المؤهلة وكذلك استخدام التقنيات الحديثة في اجراء العمليات الجراحية ، مثمناً للطاقم الطبي هذا الجهد والانجاز غير المسبوق .
وذكرت الدكتورة منيرة بنت أحمد العفالق استشاري جراحة أمراض القرنية والمياه البيضاء والعيوب الخلقية وتصحيح العيوب الانكسارية الحاصلة على البورد الفرنسي لطب وجراحة العيون من جامعة السوربون في باريس وزميلة المجلس الأوربي لطب العيون و زميلة مستشفى كانز فان الوطني لأمراض العيون بباريس وزميلة مستشفى نيكرز للأطفال الجامعي التابع لجامعات باريس ، بان العملية أجريت تحت تخدير موضعي لمريض مصاب بمرض القرنية المخروطية و تم الاحتفاظ بالبطانة الأخيرة لقرنية المريض وهذا يقلل من حدوث رفض الجسم المناعي للزراعة ، وأضافت الدكتورة العفالق أن العملية تعتبر عن جراحة ترقيع جزئي للقرنية تم فيها استئصال من قرنية المتبرع رقعه يقدر سمكها ب ١٠ مايكرون يدوياً ، و تم استعمالها لمريض آخر يعانى من تخثر البطانة الاخيرة للقرنية (اعتلال فوكس ( ..
ولفتت الدكتورة العفالق أنه حسب الاحصائيات العالمية فإن ٥٣ ٪ من سكان العالم يفتقر إلى امكانيه زرع القرنية وان هذه الجراحات تعد من الجراحات الدقيقة التخصصية التى تسهم بعلاج العمى القرني وتتيح الفرصة لعلاج عدد اكبر من مرضى قائمة الانتظار ، وتساهم في تقليل التكاليف المادية على المنشآت ، مشيدة بالجهود التي قام بها الأطباء الدكتور أحمد العثمان استشاري جراحة أمراض القرنية والمياه البيضاء وتصحيح العيوب الانكسارية و استاذ مساعد طب وجراحة العيون بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل و زميل مستشفى الملك خالد للعيون لجراحات القرنية وتصحيح العيوب الانكسارية ، والاستاذ الدكتور وليد عماره استشاري التخدير وطاقم التمريض .