امتازت مكة المكرمة بكونها المدينة العالمية الوحيدة التي تشتاق القلوب لزيارتها ، لاحتضانها بيت الله الحرام مهوى الأفئدة ، وهي المدينة التي تنثر ريحها فتتنفس الأنوف وتشتاق له العيون ، وهي مقصد الحاج والمعتمر .
وقد حرص أبناء مكة المكرمة منذ القدم على إكرام الضيف حاجا كان أو معتمرا ، ففتحت المنازل ، وأقيمت الموائد ، وقدم ماء زمزم برائحة المسك ليروي العطش ويشبع الجوع .
ومع التطور الكبير الذي شهده قطاع السياحة في المملكة حرص أبناء وبنات مكة المكرمة على أن يكون لهم تواجدهم المميز بهذا المجال ، فأعدوا البرامج ، وشكلوا الفرق لتكون خدماتهم في المجال السياحي متوافقة وأهداف الدولة ـ أيدها الله ـ .
وجاء " نادي عشاق السياحة المكية " ليترجم تلك الآمال والتطلعات ، ويبرز تنوع المناطق والمواقع السياحية بشكل وأسلوب جيدين ، وكان تركيز أعضائه على الاستفادة من البرامج والدورات السياحية المنظمة ، ومن ثم العمل على إبراز المواقع التاريخية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة ، برؤية المرشد والمرشدة المثقفة المتمكنة من معلوماتها ، الحريصة على تنمية ثقافتها .
ولعل أبرز ما قدمه ويقدمه أعضاء " نادي عشاق السياحة المكية " تلك الخدمات الجليلة للحجاج والمعتمرين ، القادمين من جميع أنحاء العالم ، وتمكينهم من الخروج من رحلتهم بمعلومات ثرية عن مكة المكرمة وتاريخها ، ومواقعها الإسلامية الخالدة ، إضافة لما قدموه ويقدموه من مشاركات اجتماعية وخدمات تطوعية كان من ابرزها مؤخرا توزيع السلال الرمضانية .
فشكرا لهم على ما قدموا ويقدموا من أعمال وخدمات يصعب حصرها في مساحة محددة .
وأملي أن أرى وغيري المزيد من العطاءات والخدمات ، فرئيسة واعضاء النادي وعضواته حملوا على عاتقهم مسؤولية كبرى ، وأمانة غالية وهم اهل لها باذن الله ، وقادرين على الوفاء بوعودهم لخدمة أم القرى وقاصديها من حجاج ومعتمرين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل ahmad.s.a@hotmail.com