العم الوالد الشيخ عمر عيسى فلاته – رحمه الله – عرفت شيخنا الفاضل منذ صغري ومنذ اكثر من ستون عاما مضت ،واطول مده شاهدته فيها خلال عمله فى مدرسة دار الحديث المدنية إداريا ومعلما وموجها وأخير وكيلا لمدرسة دار الحديث الخيرية فى المدينة المنورة
وهو رجل يتسم بحسن ودماثة الخلق والمعشر والتواضع ويحظى بمحبة كل من تعامل معه على جميع المستويات العلمية والاجتماعية والإنسانية ،كان عطوف وحنون على الجميع خاصة الايتام والارامل وكل من يحتاج المساعدة يقدمها لهم قدر استطاعته حتى خلال فترة مرضه لحرصه على تقديم الخدمة والمعونة لمن احتاجها لكسب الأجر وصالح الدعاء ، تشرفت بالتتلمذ على يديه فترة من الزمن فى دروس خاصه للتقوية ،وكان نعم المعلم والأب الحنون الحريص على مصلحتي وزملائي المشاركين فى تدريسه لنا دون مقابل مادي وبنفس راضيه وقد استفدنا منه فوائد جمه مع قصر فترة التدريس وذلك لخبرته وسعة ثقافته ومعرفته -رحمه الله – واسكنه فسيح جناته
التحدث عن الاستاذ المعلم الشيخ عمر عيسى يطول لما يتصف به منذ نشأته بحبه للعلم والعلماء والمشايخ وقد اكتسب منهم الكثير والكثير من اخلاق العلماء وطلاب العلم واصبحت صفه فى مكون شخصيته المهذبة الراقية للتعامل مع الآخرين ،ولا يعرف له اعداء لتسامحه الدائم وتحمل اخطاء البعض بكل سعة صدر وطول بال
ودعناه منذ عدة ايام وفى هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك عند انتقاله الى جوار ربه ندعو الله جل فى علاه ان يتغمدة بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان و” انا الله وانا اليه راجعون”