تقديم :جميل هوساوي
مازلنا نطوف مملكتنا الحبيبة في هذا الشهر الكريم ونلاحظ ما تشهده من نهضة مباركة في جميع القطاعات واتجهنا جنوباً…
اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا وأيد بالحق إمامنا وولي أمرنا وهيء له البطانة الصالحة التي تعينه على الخير…
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا …
اللهم جمل أيامنا بذكرك وعفوك وتوفيقك وبركتك ورضاك.. اللهم بك آمنا وعليك توكلنا وأنت خير الحافظين…
وهناك في نجران حكاية آخرى يحكيها لنا ضيف حلقتنا الليلة ؟
الإسم : الدكتور / محمد ناجي آل سعد .
العمل : متقاعد من التعليم .
العنوان : نجران
ولدت بنجران في قرية ” الخانق ” في العام 1961م وتلقيت تعليمي للمرحلة الابتدائية في القرية في مدرسة الخانق.
ثم المتوسطة في مدرسة حبونة
ثم التحقت بمعهد إعداد المعلمين وحصلت على دبلوم عام .
ثم أكملت البكالوريوس في جامعة الملك عبدالعزيز تخصص ” لغة انجليزية ”
وأكملت الدراسات العليا في الولايات المتحدة الأميركية لمرحلة الماجستير والدكتوراه في الإدارة التربوية .
كيف تستبشرون في شهر شعبان بقرب حلول شهر رمضان؟
نستبشر بقرب حلول رمضان كما يستبشر به جميع المسلمين بالدعاء بأن يبلغنا الله رمضان والتهاني بأن بلغنا الله شعبان وبعد منتصف شعبان أشعر بزيادة في ذلك الشعور العظيم، فتختلف الأحاسيس والمشاعر استعدادًا لاستقبال ضيف جميل محبب إلى النفس ويكون الاستعداد نفسيًا وماديًا واجتماعيًا قبل دخول الشهر .
مع رؤية هلال رمضان كيف تستقبلون دخول الشهر؟
نستقبل دخول الشهر بالفرحة والتجمع العائلي للوالد والوالدة والأخوة والأخوات، نجتمع فرحة بقدوم هذا الضيف الذي يضفي على الروح انتعاشًا وكأننا نحتفل بأغلى ضيف حضر في البيت الكبير .
رمضان هو رمضان حدثنا عن رمضان في الماضي وحاضر هذه الأيام ؟
عشنا طفولتنا في قريتنا الجميلة الهادئة قرية ” الخانق ” مسقط رأسي على ضفاف وادي صيحان، وكان الناس يعملون في المزارع، وكان يوم صومهم يومًا طبيعيًا جداً في الاستيقاظ المبكر، ولم تكن قد دخلت وسائل الراحة والرفاهية وكانت الحياة جميلة، أما الآن وقد انتقلنا إلى المدينة فقد تغير كل شيئ أوقات العمل والسهر وهدر كبير للوقت وتغير وتنوع الطعام وأصبحنا – بفضل الله تعالى – ننعم بنعم كثيرة من وسائل الراحة والعيش الكريم.
هل من عادات اجتماعية يختص بها رمضان؟
من العادات الاجتماعية الجميلة ما يسمى بالدورية وهو أن نفطر يوميًا لدى شخص خلال الشهر وكل مجموعة وحسب عددهم فقد يعود لك الدور وربما لا يعود إلا في رمضان القادم – حفظنا الله وإياكم – ويكون ذلك في أجواء اجتماعية لطيفة لا تكلف فيها، ومن المتعارف عليه وما يميز طعام الإفطار وجبة “الرقش” النجراني، وهي عبارة عن خبز عادي أو خبز تنور يضاف له المرق أو السمن أو الحليب حسب المتيسر وحسب الرغبة.
من خصائص رمضان صلاة التراويح والتهجد؟صف لنا روحانية تلك العبادات.
هذه العبادات التي تكون فيها قراءة القرآن جهرًا وبأصوات مميزة يصحبها خشوع وتأمل وتضفي روحانية كبيرة يستشعر فيها الإنسان عظم هذه العبادة وكرم الله سبحانه وتعالى في الأجر والثواب لهذه العبادات بمضاعفة الحسنات في هذا الشهر الذي سمي بالكريم، وهو كريم حقًّا في كل شيء.
في السحور بركة مما يتكون غالبًا وتأخير وقته؟
كنا ننام ونستيقظ على صوت المسبح ” المسحراتي ” ( قبل الأذان الأول ) لتناول وجبة السحور، وقد تكون وجبة خفيفة في العادة.
من ما يميز رمضان ليلة القدر كيف تجتهدون لموافقتها؟
في العشر الأواخر نتحراها ونكثر من الصلاة والصدقات والحرص على تفطير الصائمين وإعانة المحتاجين، نجتهد قدر المستطاع لإدراكها ونسأل الله تعالى أن يكتبنا وإياكم لموافقتها .
الاعتكاف سنة نبوية كيف تحيونها؟
يعتكف البعض في المساجد الكبيرة، ولكن أرى أن الاعتكاف في الحرمين الشريفين أكثر وبشكل منظم لما وفرته الدولة المباركة، ممثلة في الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين من تسهيلات رائعة لخدمة مرتادي الحرمين الشريفين، نسأل الله تعالى أن يكتب لنا ذلك ويتقبل منا صيامنا ودعائنا .
زكاة الفطر متى تخرجونها؟
تخرج من الحبوب والأرز والبعض يخرجها عن طريق الجمعيات الخيرية في آخر أيام شهر رمضان قبل ليلة العيد لمستحقيها.
ليلة ختم القرآن الكريم كيف تقومونها؟
كل يقرأ حسب استطاعته،فمنهم من تكون له ختمة، ومنهم من فتح الله عليه ختمات عديدة، ويكون ختم القرآن في المساجد الكبيرة، نسأل الله أن يبلغنا ختم كتابه والفوز برضوانه .