التقى معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي مساء الإثنين مع رجال الأعمال من القطاع الخاص بمكة المكرمة، وذلك بمقر الغرفة التجارية بمكة المكرمة، حيث استمع معاليه إلى أبرز التحديات والمقترحات والفرص المستقبلية لدعم القطاع الخاص، وذلك بحضور نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة المهندس مصطفى رجب وأعضاء المجلس والامين العام.
واستعرض الوزير الراجحي في بداية اللقاء استراتيجية سوق العمل، وما تحقق من منجزات خلال الفترة من 2019 إلى 2023م، حيث قفز عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص من 1,7 مليون إلى 2,3 مليون، وارتفاع مشاركة المرأة من 17% إلى 35.3%، متجاوزة مستهدف رؤية 2030 المحدد بـ30%، مما يدلل على كفاءة المرأة السعودية في سوق العمل، مشيداً بدعم القطاع الخاص في تعزيز التنمية، ودعم استراتيجية سوق العمل.
وأكد معاليه على أهمية الاستفادة من الكوادر الوطنية في العمل الموسمي، وتمكين شباب الوطن بالمهن التي تساهم بشكل كبير بتطوير قدراتهم ومهاراتهم، مشيراً إلى أن التأشيرات الموسمية تعد داعمة لتسهيل عمل الشركات في المواسم المحددة، مثل الحج والعمرة، ومن الضروري تمكينهم من الأعمال التي استقدموا من أجلها فقط، وفي النطاق المحدد لذلك، وغير مصرح لحاملها في الحج، موضحاً أن الأعداد المتوقعة للتأشيرات الموسمية هذا العام قد تصل إلى أكثر من 59 ألف تأشيرة؛ ولمهن متعددة ومن عدة دول مختلفة.
عقب ذلك جرى حوار مفتوح بين معالي وزير الموارد البشرية والتنمية ورجال الأعمال بمكة المكرمة، ورؤساء لجان الحج والعمرة، والنقل، والإعاشة، والفنادق، واللجان الخدمية الأخرى في غرفة مكة، وأجاب معاليه على التساؤلات والمقترحات المطروحة، كما وجه في نهاية اللقاء بتشكيل فريق عمل بين الوزارة وغرفة مكة لمناقشة التحديات واستثمار الفرص، وتحديداً ما له علاقة بموسم الحج والعمرة، والرفع بالتوصيات.
من جهته، تحدث المهندس مصطفى رجب نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة عن منجزات الغرفة في تعزيز العمل الاقتصادي ودعم المجتمع، وقال: “انطلقنا مواكبين لرؤية المملكة 2030 دون قيود، لنمارس دور تجار مكة الذين نالوا جوار الحرم وقبلة المسلمين، فبدأنا بتبني فكرة (منافع) والتي جمعت بين الغرفة الإسلامية، وغرفة مكة المكرمة، وغرفة المدينة المنورة، وغرفة جدة، وغرفة الطائف لتكون منطقة التقاء تجارة المسلمين، ثم انبثق الحلم الثاني عبر النسخة الاولى لمنتدى مكة للحلال، والذي أقيم مطلع العام الحالي في العاصمة المقدسة .
وتابع القول: “ولم ننسى ما بدأه زملائنا السابقين في غرفة مكة المكرمة فهي غرفة المواكبة، ومجلس يكمل مسيرة مجالس سبقته، انطلق فوانيس بعامه السابع تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، ليتم ضمه تحت روزنامة موسم رمضان التابع لوزارة الثقافة، لنحقق أرقاماً قياسية، وصلت حتى يومه الخامس لعدد يفوق الـ 50 ألف زائر، ليتجدد لقاء أصحاب المشاريع المتناهية الصغر والمتوسطة والحرفيين، والأسر المنتجة، ومختلف الفعاليات الثقافية والترفيهية المصاحبة مع سكان مدينة مكة المكرمة وزوارها”.