يقول الإمام الشافعي
إن الله له عبــاداً فـطنا تركوا الدنيا وخافـوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا انها ليست لحي وطنا
جعلوها لجةً واتخذوا صالح الأعمال فيها سفنا
من حكمة الله وأقداره وكل شيءٍ عنده بمقدار قد اصطفى وفضل المصطفى صلى الله عليه وسلم من بين البشر واصطفى وفضل أمته من بين الأمم وجعلها خير أمة أخرجت للناس وكذلك اصطفى وفضل أماكن وجعلها مقدسة وأشهر وجعلها محرمة وأوقات وجعلها مفضلة على غيرها وأدعية هي أفضل من أدعية وليلة مباركة هي كالف شهر.
إن المسلم الكيس الفطن هو من يختار أفضل الأماكن وأفضل الأوقات لأداء أفضل العبادات حتى ينال الثواب الكثير والأجر العظيم ومن يتقرب إلى الله ابتغاء مرضاته يتقرب الله اليه بعفوه وغفرانه وليس هناك أفضل من التقرب إلى الله بالعبادات التي يحبها الله وفي الأماكن والأوقات التي فضلها الله فاطلبوا من الله العون على الذكر والشكر وحسن العبادة .
أيها المسلم الفطن قد أقبلت عليك العشر الأواخر من رمضان والتي بها ليلة مباركة وهذه الليلة العبادة فيها تعادل عبادة ثلاثة وثمانين عام فمن حُرمها فقد حُرم خيراً كثيراً ولا توجد عبادة يحبها الله ويفضلها أكثر من الصلاة التي فرضها الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأمته في السماء وقراءة القرآن الذي هو كلام الله سبحانه وتعالى فانقطع واعتكف أيها المسلم بهما عن العالمين وان لم يكن فأكثر منهما فان لم تستطع فأكثر من ذكر الله وليكن اكثره ما وصى به الرسول صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها(اَللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفْوٌ تُحِبُّ اَلْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي).
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يبلغنا ليلة القدر وان نقومها إيمانا واحتسابا وان ندرك نهاية الشهر مغفورا لنا ومستجابا لدعائنا وان يجعلنا من عتقائه من النار.
التعليقات 1
1 pings
اسماعيل فلاته
28/03/2024 في 4:05 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك ونفع بك