أكد مساعد الداود أمين العاصمة المقدسة، أن “السعودية الخضراء” مبادرة طموحة أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رفع نسبة الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وحماية البيئة وتعزيز الاستدامة البيئية على المستوى الوطني والعالمي.
وأشار الدواد إلى الدور المهم الذي تؤديه أمانة العاصمة المقدسة في مبادرة السعودية الخضراء، حيث تعد الجهة المسؤولة عن تحسين المشهد الحضري وتطوير الحدائق والمسطحات الخضراء في العاصمة المقدسة، وتوفير مناطق مفتوحة للمواطنين والزوار، بما يتناسب مع تحقيق مفهوم أنسنة المدن، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز صحة ورفاهية السكان.
وأوضح الداود أن مساحة المسطحات الخضراء في مكة المكرمة تبلغ أكثر من 900 ألف متر مربع، كما يوجد نحو 294 حديقة عامة بمساحات مختلفة، ومنتشرة في مختلف الأحياء بمكة المكرمة، مجهزة ومهيأة لاستقبال زوارها، وتضم عددا كبيرا من ألعاب الأطفال المختلفة، إلى جانب تنفيذ عدد من ممرات المشاة التي أنشئت وفق أحدث الطرز الهندسية والجمالية التي تلبي احتياجات مرتاديها من ممارسي رياضة المشي، وهي منتشرة في نواحي مكة المكرمة وأحيائها ومخططاتها السكنية.
وبين أن الأمانة نفذت خلال عام 2023 عديدا من الأعمال الزراعية والتجميلية في شوارع وأحياء مكة المكرمة تضمنت الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام وعديد من مواقع المنطقة، حيث بلغ عدد الأشجار التي تمت زراعتها أكثر من 71 ألف شجرة وشجيرة، وذلك يأتي دعما لبرامج جودة الحياة، وتحسين المشهد الحضري تماشيا مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء، كما يتم حاليا دراسة تشجير مجاري الأودية والشعاب، إضافة إلى تشجير منطقة صحراوية بمحافظة الجموم بعدد 40 ألف شجرة صحراوية.
وأضاف: “سعيا لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتشجيع السلوك البيئي المستدام، وتوعية زوار ومرتادي الحدائق العامة بأهمية المحافظة على الأشجار وتحسين المشهد الحضري، أطلقت الأمانة مبادرة تطوعية تحت عنوان (بيئتنا خضراء) بمشاركة فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، وجمعية مراكز الأحياء، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وعدد من الفرق التطوعية.