مضت الايام الأولى من رمضان ، وكانت كلماتنا تقول " ذهبت العشر وننتظر المنتصف " ، وفي كل يوم يمضي نسمع ونرى من يرطب لسانه بترتيل آيات بينات من القرآن الكريم ، ومن يقوم ليله مصليا داعيا ربه بخشوع وتضرع .
ومع كل ساعة تمضي تسارعت الأيام حتى وصلنا لنهاية الشهر ووجدنا أنفسنا على مقربة من عيد الفطر المبارك ، وهنا بدأ البعض في الحديث عن أعمال البر والإحسان ، لعله ينال الآجر والثواب ، لكن كيف به أن ينال الآجر وهو من كذب على الآخرين وتحايل عليهم لمكسبه الخاص ؟
إن الآجر في الاصطلاح الشرعي هو " ما يعود على العامل من ثواب دنيويًّا كان أو أخرويًّا، ومن استعماله في الأجر الأخروي قول الله سبحانه: فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ [البقرة:112].
أما الثواب فهو لغة: الجزاء خيرًا كان أو شرًّا، والأكثر استعماله في الخير، وإن استعمل في الشرِّ كان استعارة كاستعارة البشارة فيه " .
وإن ادعى البعض حرصه على الآجر والمثوبة ، فعلينا أن نتجاهل قوله ونعد العدة للاحتفال بعيد الفطر المبارك ، فرحين مسرورين بإتمام فريضة الصيام .
أما أولئك الكاذبون الذين خدعونا بأقوالهم ، فقد انكشفوا بكذبهم وظهرت حقيقتهم وعرف الجميع أهدافهم .
وعليهم أن يتذكروا قول الشاعر :
لا يكذب المرء إلا من مهانته أو عادة السوء أو من قلة الأدب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل
ashalabi1380@
ahmad.s.a@hotmail.com