أيقنت حقاً أن الحياة ليست آمنه للعيش وأن جميع الناس فيها راحلون.. وليس هذا بغريب رحّل أطهر وأنقى من كان فيها محمدﷺ ولم تدم له ولا لإصحابه من بعده والله عزوجل يقول في كتابه لنبيه محمد ﷺ (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ )
لذا كن مستعداً إلى لقاء ربك في كل وقت وحين.. وتذكر أن سبب خلقك في الحياة عبادة الله وحده قبل كل شيء يقول الله تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) وكأن أبا سديم بموته يُرسل لنا رسائل لنستيقظ من غفلتنا ونعمل إلى آخرتنا.. وقد أختتم أعماله بصوم رمضان ورجوعه إلى محرابه وكل هذا توفيق الله تعالى له.
وما كنت ألحظه حقاً.. العدد الكثير في يوم جنازته لكن من همّ هؤلاء الناس وما سمتهم وما صفاتهم!! انبهرت عندما رأيت المغسلين الذي حضروا من أجل تغسيل سعد قد بلغوا سبعة رجال
وكلهم تظهر على وجوههم سمات الخير والصلاح وهم من خيرة أهل البلد ولعل هذا كله دليل محبته لقاء ربه.. ومحبة ربه له يقول النبي ﷺ (مَن أحَبَّ لقاءَ اللهِ أحَبَّ اللهُ لقاءَه ومَن كرِه لقاءَ اللهِ كرِه اللهُ لقاءَه…)
ثم أنظر إلى وجوه الناس وأحوالهم عند قبره وكيف يودعونه بعد موته وكيف وقف الكثير منهم يدعوا له بصادق الدعوات وأن يثبته الله عند السؤال ودمعاتهم تسيل على فراق فقيدهم الغالي..
جبر الله قلوبنا على فقدك يا أبا سديم وجمعنا الله بك في أعالي الجنان وجعل قبرك روضة من رياض الجنة.. اللهم امين
التعليقات 1
1 pings
علي خليل السلطان
19/04/2024 في 2:11 م[3] رابط التعليق
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وينفع بكم جميعاً