عندما نتحدث عن الشخصيات التي تترك أثرًا جيدًا في قلوب الناس، نجد أن هناك أشخاصًا قليلين يتمتعون بقدرة فريدة على جذب الآخرين وترك انطباع عميق ، يتعلق الأمر بإنسانيتهم وحنانهم وقدرتهم على التواصل الإيجابي مع الآخرين ، الشخص الذي نتحدث عنه هنا الأخ سعد بن محمد الصفار الذي رحل قبل أيام قليلة يمثل تلك الشخصيات التي تبقى خالدة في ذاكرة من عرفهم ، لم التقى به ، ولا اعرفه عن قرب لكني تابعت بعد نبأ وفاته كمية الاسى والحزن عبر مواضيع ومقالات ورسائل نشرت بكثافة من قبل المحيطين به من أصدقاء وزملاء وأصحاب واقارب ، والناس شهود الله في ارضه
فلتتخيلوا معي شخصًا يملك قلبًا كبيرًا، وعقلًا حكيمًا، وروحًا حميدة. شخصًا يمتلك القدرة على رسم البسمة على وجوه الآخرين، وتقديم الدعم والعون في اللحظات الصعبة ، هذا الشخص يعيش ليس فقط من أجل نفسه، ولكن ليكون سببًا في سعادة الآخرين ، ومؤشر ذلك ما كُتب وقيل عنه خلال ساعات وايام بعد رحيله
تواصلت مع مدير عام الصحيفة الزميل محمد جاسم الفهيد عشية وفاة الراحل "الصفار" فوجدته على غير العادة بدأ حزينا ، وقال : أنتقل قبل قليل زميل عزيز وأخ قريب ورفيق خرج من مقر العمل في جمعية الجشة الخيرية وتوفى عند مركبته ، فشعرت أن الراحل عزيز على منطقته برمتها ، وظهر لي أنه طيب القلب قريب من الجميع نحسبه كذلك والله حسيبة ، وتمنيت الالتقاء به قبل رحيله
بالطبع، الشخص المحبوب الذي نتحدث عنه هنا لم يكن مثاليًا، فكل إنسان يمتلك عيوبًا وأخطاء، لكن ما يميزه هو الطريقة التي اختار بها أن يعيش حياته وكيف تفاعل مع العالم من حوله
عندما جاء خبر وفاته، شعر الكثيرون بألم عميق وحزن لا يُوصف. لقد ترك فراغًا كبيرًا في قلوب الجميع، لأنه كان لا يمثل مجرد شخص بل كان رمزًا للمحبة والعطاء والتضحية.
فلاش :
لابد لنا كبشر أن نؤمن بان الحياة قصيرة ولكن يمكن لشخص واحد أن يترك أثرًا دائمًا. الشخص المحبوب الذي نحتفي به في هذا المقال هو تذكير لنا جميعًا بأن الحب والتضحية والعطاء هي القيم التي تجعل الحياة جميلة وتجعلنا نشعر بأننا لم نعش بلا هدف.
رحم الله "الصفار" وأسكنه فسيح جناته، وألهمنا جميعًا القوة والصبر لنتعلم من دروس حياته ونحاول أن نكون مثله في خلقنا وتعاملنا مع الناس، وأسال الله أن يجمعني به في الفردوس الأعلى ، هذا علمي وسلامتكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*رئيس التحرير