تابعتُ باهتمام منافسات "أم الألعاب" ضمن دورة الألعاب الخليجية للشباب، رغم زحمة البطولات واللقاءات الدولية على مستوى العالم هذه الأيام في مختلف المنافسات ، والسبب في متابعتي هو مشاركة نجوم القوى للشباب، الذين يشاركون دائمًا في الدورات المجمعة عبر اللجنة الأولمبية السعودية بنجاح كبير ،والسبب الثاني في المتابعة يعود إلى انتظار زيادة غلة اليافعين السعوديين في "أم الألعاب" لتحقيق مزيد من التفوق.
لكن مع الأسف، حتى "أم الألعاب" هذه المرة تراجعت ولم تحقق الأداء المتوقع.
"انا" لا الوم القائمين على اتحاد اللعبة الذين يعملون بأقصى جهدهم، وكانت الحصيلة 7 ذهبيات، ومثلهن من الفضة، و3 برونزيات.
النتيجة عطفا على الظروف الحالية للعبة مقبولة إذا ما قورنت بالتحديات التي يواجهها الاتحاد والقيود الموجودة امامهم، مثل عدم توفر أماكن التدريب ووجود تحديات في منافساتهم الداخلية بسبب قلة أماكن المنافسة، وفقدانهم لأحد أهم أسلحتهم، وهي مضامير الجري، الذي تعاني من زحف الازالة
والعارف ببواطن اللعبة يعي تمام أن هناك تراجع ، ورغم ان الرياضة في بلادنا تسير بسرعة الصاروخ ، وفي كل دولة، تمثل الرياضة جزءًا هامًا من الهوية الوطنية والتراث الثقافي ، وتُعتبر الإنجازات الرياضية الدولية مظهرًا من مظاهر التقدم والتميز الوطني، وتشكل مصدر فخر واعتزاز للأمة بأسره ، إذا ما تحدثنا عن الاعتزاز بنتائج رياضية دولية للدولة ، نتحدث عن أهمية هذه النتائج وتأثيرها على الهوية الوطنية والتطور الاجتماعي والثقافي.
الرياضة كعنصر وطني تُعتبر وسيلة للتواصل والتوحيد، حيث تجمع بين أفراد المجتمع من مختلف الثقافات والخلفيات ، وتُعزز الرياضة دائما الروح الوطنية وتقوي العلاقات بين المواطنين، وتُعطيهم شعورًا بالانتماء والتمثيل الوطني على المستويات الدولية، لذلك تسعى الدولة وكل دولة العالم إلى الاعداد للجيد للبطل ليحقق ما تعتز به رياضة البلاد
وتأتي الإنجازات الرياضية الدولية كما تأتي الدورات الأولمبية والبطولات العالمية كفرص للترويج للثقافة والتقاليد الوطنية ، وهي قوة ناعمة بامتياز ، وتُعكس نتائج الأداء الرياضي الجيد للدولة على صورتها الإيجابية في الساحة الدولية وتزيد من شهرتها وتأثيرها
أعود إلى ما تحقق من نتائج لرياضة العاب القوى في العاب خليجي الشباب ، والتي عودتنا على الاكتساح دائما خصوصا على مستوى الخليج ، وكان بالإمكان أفضل مما كان ،عطفا على ماذكرة الخبير باللعبة رئيس الاتحاد الدكتور حبيب الربعان ، فالإنجازات الرياضية تلعب دورًا حيويًا في تشكيل الهوية الوطنية وتعزيز الفخر الوطني ، وتُظهر هذه الإنجازات للعالم أجمع قوة وقدرة الدولة على تحقيق التميز والتفوق في مجالات متعددة، وليس فقط في الرياضة ، وعندما تتوقف النتائج الرياضية الدولية عن الظهور بفعالية، قد يكون لهذا تأثيرٌ سلبي على الثقة الوطنية في النجوم . ويمكن أن يُفهم ذلك على أنه إشارة لتراجع التميز والفشل في الحفاظ على المكانة الدولية، مما يترتب عليه تأثيرات نفسية وثقافية قد تؤدي إلى فقدان الاعتزاز كثيرا
فلاش :
وتُظهر الإنجازات الرياضية الدولية أهمية كبيرة في تعزيز الهوية الوطنية وبناء الثقة الذاتية لدى المواطنين ، وتُعتبر الرياضة واحدة من أبرز الوسائل التي تُسهم في تحقيق التماسك الوطني وتعزيز القيم والمبادئ التي تجمع الشعب وتوحده ، لذلك يجب أن يكون التركيز على نجوم الرياضة خصوصا الألعاب الفردية ، وتحديد الرياضة الفردية الأقوى "العاب القوى" ، لما نملك من سجل وامكانيات بشرية وفنية وقاعدة تبشر بالخير ، شريط أن يجدوا الدفع بقوة والعناية بشكل أكبر بتوفير أماكن تدريبهم ، ودعم ومساندة اتحاد اللعبة ، ولا نتركهم بهمومهم يواجهون تحديات خارجة عن أرادتهم ، ثم نطلب منهم تقديم المزيد من الابطال ، ومزاحمة الدول في تحقيق النتائج الإيجابية ، هذا علمي وسلامتكم