أعلن الجناح السعودي المشارك في معرض إكسبو 2025 أوساكا، كانساي، اليابان، عن برنامجٍ ثقافي وفني غيرِ مسبوق يضم أكثر من 700 فعالية متنوعة، من بينها عروضٌ حيّة تقام في ساحة الجناح بشكلٍ يومي؛ وذلك بهدف خلق تجربة ثقافية وفنية ثريّة تُعرّف زوّار الجناح بالمملكة، وفرصها الاقتصادية، ومشاريعها العملاقة والنوعيّة، وتراثها الثقافي والفني الغنيّ.
وقال المفوض العام للجناح السعودي المشارك في معرض إكسبو 2025 أوساكا، كانساي، اليابان، عثمان المزيد: “نتطلّع إلى تمكين الزوار من التعرف على المملكة، وتقاليدِها، ورحلةِ تحوّلها، ورؤيتِها لمستقبلٍ مستدام ومشترك، وخوضِ رحلةٍ مشوّقة من الاكتشافات الجديدة في الجناح السعودي”.
وأضاف قائلاً: “سيقدّم طهاتُنا من الشباب الماهر مزيجَ نكهاتٍ مُستوحىً من مختلف مناطق المملكة، أمّا الموسيقيون والفنانون فسيُقدّمون عروضاً يومية، ويستعرضون التراث الثقافي الغني للمملكة، ومن شأن المشاريع التي سنعرضها أمام الزوّار أن تُظهِر التزامَنا الراسخ بالمضي قُدماً برحلة التحول نحو مستقبلٍ مِلؤُه الاستدامة والازدهار الاقتصادي”.
ويضم برنامج الجناح السعودي الطَّمُوح طيفاً واسعاً من العروض مثل: الفنون التقليدية، والموسيقى الكلاسيكية، وإصدارات الأفلام السعودية الحصرية، وعروض الأزياء، كما سيكون بإمكان زوّار الجناح التعرّف على ماضي المملكة، والاطلاع على التحول الذي تمر به، ورؤيتها لمستقبلٍ أكثر استدامةً، عبر رحلةٍ مشوّقة من الاكتشافات الجديدة، إضافةً إلى مجلسٍ مخصص للشخصيات البارزة والإعلامية، والذي يستضيف جلساتٍ تعريفية، وعروضاً تقديمية يومية؛ لاطلاع الشركات والمستثمرين على كافة الفرص المتاحة لهم في المملكة، وكذلك السوق السعودي للجناح المتمثلة في متجر هدايا منسّقٍ بعناية يضم أكثر من 200 “أومياجي” أو تذكار، يشهد كلٌّ منها على براعة الحرفية السعودية الأصيلة.
وسيتيح الجناحُ لزوّاره من مختلف أنحاء العالم الفرصةَ للتعرف على منطقةِ وواحة العُلا العائدِ تاريخُها إلى أكثر من 100 عام، والتي تحتفظ بين ملامح تضاريسها بتاريخٍ بشري عريق وثروةٍ من العجائب الطبيعية، والمواقع الأثرية.
كما سيستعرض الجناحُ جوانبَ من مشروع “الرياض الخضراء” الهادف إلى تعزيز تصنيف مدينة الرياض ضمن قائمة أكثر 100 مدينة ملائمة للعيش في العالم، عبر غرس سبعة ملايين وخمسمائة ألف شجرة، إضافةً إلى بناء آلاف الحدائق والمتنزهات المتجددة في المدينة المعتمِدة على شبكةِ مياهٍ مستدامة قابلةٍ لإعادة الاستخدام، وذلك كجزءٍ من المشروع الذي يُعدُّ أحدَ أكثر مبادرات التشجير الحضري طموحاً.
وسيستضيف الجناح مبادرة بيئية أخرى تتمثل في مبادرة إحياء الشِّعاب المرجانية من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، والتي تشتمل على زراعة وإعادة إحياء مئات الآلاف من الشِّعاب المرجانية على مساحة 100 هكتار على طول أحدِ أنقى سواحل البحر الأحمر في نيوم، ويتمثّل طموحُ المبادرة في تصميم وبناء وتشغيل أضخم حاضنةٍ للشِّعاب المرجانية في العالم على شاطئ جدة، والتي يُتوقَّع أن تنتج 400 ألف من الشِّعاب المرجانية سنوياً، وتغطي مساحةً تعادل مساحة أربعة ملاعب كرة قدم.
ويشتمل برنامج الجناح السعودي على التعريف بالمشاريع السعودية الكُبرى، مثل: مشروع “نيوم” العملاق الذي يُعرَف على مستوى العالم بإعادة تصوُّره للحياة الحضرية عبر تطوير نماذجَ جديدةٍ للعيش المستدام، إلى جانب احتضانه لخليج العقبة، وأوكساچون، وتروجينا، و(ذا لاين) المدينة الممتدة طولاً على مساحة 170 كيلومتراً من جبال نيوم. وتعلو المدينةُ 500 مترٍ فوق سطح البحر، ولا تحتوي على أي طرق أو سيارات ولا تتسبب بأي انبعاثات. وتتسع لتسعة ملايين نسمة، ويتم تشغيلها بالكامل اعتماداً على الطاقة المتجددة، كما سيتم تخصيص 95% من مساحة أراضيها للتضاريس الطبيعية.
يذكر أن العلاقات بين المملكةَ العربية السعودية واليابان ازدادت رسوخاً ونمواً بفضل الرؤيةِ السعودية اليابانية 2030. ويمثل الجناح السعودي في إكسبو 2025 أوساكا، انعكاساً لذلك، حيث سيُتيح للشركات والمستثمرين من اليابان وحول العالم الاطلاع على التنوع الاقتصادي للمملكة، والفرص التي تتيحها لهم؛ وذلك بهدف عقد شراكاتٍ جديدة، وتوسعة نطاق الاتفاقيات القائمة.