لم يكن يتوقع المعلم فتحي حميدة النظيف من الجنسية السودانية، أنه وبعد مضيّ ٣٠ عامًا وبعد طوال هذه المدة الزمنية من عودته إلى بلاده، أنه سيعود إلى السعودية ويلتقي بطلابه الذين قام بتدريسهم في مدرسة بني معين الابتدائية شرق محافظة العارضة بمنطقة جازان، ليجد منهم حفاوة الاستقبال والإكرام والتقدير.
وتعود تفاصيل هذا اللقاء -بحسب ما رُوِيَ لـ”سبق”- إلى التواصل مع أحد الطلاب السودانيين وهو المهندس أحمد محمد عوض الهادي الذي درس بمدرسة بني معين حتى أكمل المرحلة الابتدائية وذلك برفقة والده الذي عمل معلمًا بنفس المدرسة، ومن خلاله تم التعرف على وسيلة تواصل بالمعلم “النظيف” عبر “واتساب” والذي وعَد طلابه بزيارة إذا قدِمَ للمملكة؛ وهو ما حدث بالفعل؛ حيث قام في بادئ الأمر بزيارة زملائه وطلابه بمركز السهي التابعة لمحافظة صامطة، ومن ثم زيارة زملائه وطلابه بجبل بني معين بموقع مدرسة بني معين، أمس الجمعة؛ وذلك بعد مضي 30 عامًا.
وأعرب “النظيف” عن سعادته البالغة واعتزازه بالأجيال التي درّسها؛ حيث منهم من أصبحوا معلمين وعسكريين مساهمين في خدمة وطنهم وقيادتهم.
وثمّن المعلم ما شاهده من طلابه من الاحتفاء والترحيب بحرارة؛ حيث استرجع اللقاء كثيرًا من الذكريات واللحظات الجميلة التي قضاها بينهم ومعهم خلال مدة تدريسه في مدرسة بني معين الابتدائية.
وأشاد المعلم، خلال زيارته، بالتطورات والتغيرات والتقدم الذي شهدته المملكة العربية السعودية، داعيًا الله العلي القدير أن يُديم على هذا الوطن أمنه وأمانه واستقراره.