* قبل المواجهة السابعة يعيش الجمهور الاتحادي صراع نفسي وعصبي عالي وحالة من التباين بين الرجاء والواقع فالفريق البطل لن يستسلم أبداً ويبقى لديه الطموح المتجدد للتمسك بالأمل ولكن محددات المنطق يحكمها معايير منها القدرة والجهد والرغبة .
* حينما ختم الاتحاد موسمه الكروي المنصرم كان بطلاً لمسابقتين هما ( بطولة دوري روشن - وكأس السوبر السعودي ) وقد أبحر الاتحاديون وأنا منهم بآمال كبيرة بمواسم حصاد قادمة لن تتوقف فقد كان الفريق بكامل عافيته مغرياً لتعزيز هذا الشعور.
* تحدثت في مقال سابق عن الأسباب التي أوصلت الاتحاد لهذا الواقع المشاهد الان وذكرت منها
١- عدم تنفيذ معسكر إعدادي داعم لموسم ينافس فيه الاتحاد على ٦ بطولات في موسم طويل وشاق
٢- تغيير المدرب نون سانتو
٣- عدم وجود الجاهزية اللياقية الداعمة للحالة الفنية للفريق
٤- افتقاد القيادة داخل الملعب بغياب حجازي
٥- تغيير منهجية اللعب باعتماد الهجوم من العمق باثنين راس حربه هما حمدالله وبن زيما وكلاهما لا يساعد أياً منهما الاخر لتحقيق البروز في الملعب للأسف ٦- الاصابات العديدة والمتوالية في صفوف الفريق
٧- انخفاض اداء اللاعبين المحترفين الذين كان يعوَّل عليهم للنهوض بالفريق عند الحاجة
٨-غياب عدد خمسة لاعبين مهمين للمشاركة مع المنتخب السعودي الاولمبي في توقيت يعتبر هو وقت الحصاد من الموسم كل هذه العوامل قد أثرت على نجاعة المدرب البديل " غياردو " و حالت دون إظهار كفائته الفنية و إظهار آية بصمة فنية له على الفريق وإن كان الكثير من الاتحاديين يلقون باللائمة عليه إلا انني أجزم انه لم ياتي في الوقت الصح ولا في الظروف المواتية الداعمة له.
* غداً حيث المواجهة السابعة مع الهلال وتأتي بعد سته هزائم أثرت فيها المسببات المذكورة أعلاه بالإضافة إلى الاخطاء التحكيمية المتكررة في مواجهات الاتحاد والهلال لذلك أجزم أن موعد الغد هو مفصلي في مسيرة فريق الاتحاد الذي كان بالامس القريب بطلاً للدوري والسوبر
* لذا وجب أن يدخل لاعبوا الاتحاد بهذه الثقة و تلك الروح المعهودة فيهم نمورا في عرينهم وبين جماهيرهم خاصة بعد أن كسر العين الإماراتي ما سوق له الطيف الأزرق إعلامياً وعبر وسائل التواصل بأن الهلال فريق لا يقهر فقد ذاق مرارة الخروج من أسيا من فريق ادنى منه إمكانيات ولكن تفوق عليه في الروح والطموح وتفوق مدربه الارجنتيني " كرسبو " حين تنبه إلى لمواطن القوة في الهلال و كيفية التصدي لها و إجادته في اللعب على الهجمات المرتدة بوجود لاعبه الفذ رحيمي .
* صحيح أن الهلال فريق متكامل ومتوازن عناصرياً ويتفوق في ادارته الفنية بوجود مدربه " جيسوس " ولكن تبقى نسبة التفوق في منافسات الكؤوس متقاربة خاصة بين الفرق الكبيرة فكما أن الهلال قادر .. فإن الاتحاد هوا أيضاً قادر على الانتصار شريطة أن تحضر الروح الاتحادية المعهودة وعدم فتح اللعب بالهجوم واستعجال التسجيل لان الهلال اعتاد ترك الملعب للفريق المنافس في شوط المباراة الأول ومن ثم الانقضاض عليه في الشوط الثاني فلابد ان يتنبه " غياردو " لذلك .
* لاشك أن عودة اللاعبين الأولمبيين الخمسة فيصل و احمد الغامدي وعوض الناشري وزكريا هوساوي ومروان الصحفي بعد انتهاء مشاركتهم الوطنية سيشكلون إضافة فنية داعمة ستعزز من فرص الفريق الاتحادي في الوصول لنهائي أغلى البطولات .
* ركزة :- لاشك أن الفوز الاتحادي لو تحقق سيحفظ ماء الوجه للاعبين ومدربهم لانه من المعيب تكرار الخسارة للمرة السابعة وسيكون البلسم لجميع الإخفاقات لهذا الموسم .. قوولووا يااااارب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب صحفي لاعب سابق