أنقذ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، مريض بريطاني عمره 62 عام، أصيب بتضخم “وراثي” حاد بالقلب، استمر معه لفترة طويلة مسبباً حزمة من الأعراض التي ألقت بظلال سالبة على نشاطه وحياته.
وقال د.صالح الشلاش استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية والعلاجات التداخلية، رئيس الفريق الطبي المعالج للحالة، أن المريض قد راجع المستشفى وهو يشكو من ضيق في التنفس، وعدم انتظام ضربات القلب، إضافة إلى تورم (وذمة) في البطن والساقين، وضيق التنفس الليلي الانتيابي Paroxysmal nocturnal dyspnea، وهو عبارة عن نوبة ضيق نفس شديد توقظ المريض من النوم أثناء الليل، لكنها غالباً ما تزول عندما يجلس المريض في وضع قائم.
وفور وصوله إلى المستشفى أخضعه الفريق الطبي الذي شارك في قيادته د.محمد المحمدي استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، لعدة فحوصات طبية دقيقة، كمخطط كهربية القلب لرصد النشاط الكهربائي في القلب وتشخيص الإصابة بتسارع في نبضات القلب، وتخطيط صدى القلب عبر الموجات الصوتية لتشخيص مشاكل حجرات القلب، وتصوير الصدر بأشعة الرنين المغناطيسي MRI، إضافة إلى تحاليل الدم.
وأظهرت النتائج وجود تضخم في عضلة القلب والذى بدورة يؤدي لانسداد مجرى الدم من البطين الأيسر عبر الصمام الأورطي. وتمت دراسة الحالة على ضوء نتائج الفحوصات الطبية، وانتهت إلى وضع خطة علاجية ارتكزت على التدخل عبر القسطرة، حيث أجريت له عملية قسطرة علاجية، تم خلالها حقن الشريان المؤدي إلى العضلة المتضخمة بالإيثانول المركز، والتى بدورها تؤدي إلى انكماش التضخم وزوال الانسداد في مجرى الدم دون الحاجة لإجراء جراحة القلب المفتوح.
وقد طرأ تحسن مباشر في مستوى الضغط داخل حجرات القلب، وتحسن في الأعراض خلال الأيام التابعة للإجراء، كما أن التدخل الطبي لم ينجم عنه أي نوع من المضاعفات.
وأضاف د. الشلاش أن المريض نقل من غرفة العمليات إلى العناية المركزة حيث أمضى 48 ساعة قيد الرعاية الطبية الحثيثة، قبل أن يغادر إلى منزله بحالة صحية جيدة بعدما تخلص من كافة الأعراض التي قادته إلى المستشفى.