في زمن مضى لا ولن يعود عندما كان للموظف سلطة على المراجع وحظوة ومكانة عند مديره أو رئيس القسم اشتكى احد المراجعين على احد الموظفين لدى المدير من سوء المعاملة فقال له المدير (اش رايك اروح اضربه بالعصا علشان نرضيك) متهكما على المراجع وقد كانت تلك حقبة من الزمن لأمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت.
في هذا الزمن من التقنية الرقمية الحديثة والتي أبدعت فيه المملكة العربية السعودية وأصبح لها باع طويل من الحوكمة الرقمية فقد أصبحت المملكة في مقدمة الدول المتطورة تقنيا بأكبر مشروعين رقميين ( مشروع أبشر ومشروع سدايا) وغيرها من المشاريع العظيمة فقد أصبح لمن تقدم له خدمة عن طريق الجهات الحكومية والخدمية القدرة على تقيم الجهة المعنية وموظفيها بل تعدى ذلك إلى تقييم الشركات وما تقدمه من خدمات عن طريق الاستبيانات والاستفتاءات التي ترسل على جوال طالب الخدمة بعد إنجازها.
وهذا شيء جيد ولكن آفة ذلك كله هو تقاعس أو تكاسل أو عدم اهتمام من بعض الذين يتم تقديم الخدمة لهم من مواطنين ومقيمين في تعبئة الاستبيان وتقييم الموظف عن طريق الاستبيان المرسل على جواله وهذا ما جعل الموظف السيئ والموظف الجيد يتساوون في التقييم وإنجاز العمل وهذا ظلم كبير جدا للموظف الجيد وعدم تقدير اداءه لوظيفته وإتقانه لانجاز العمل.
متى يستشعر من تم تقديم الخدمة له أهمية دوره في تقييم الموظف حتى يتم تحسين الخدمات ورفع اداء الموظفين الذي يصب في المصلحة العامة ورفع كفاءة الجهات الحكومية والخدمية دون الحاجة إلى التذمر وتقديم الشكاوي واشغال المسؤولين وتعميم سوء اداء وإنجاز العمل على الكل.
وأيظا عند تقديم الخدمة لطالبها عبر المكالمات الصوتية بالهاتف الثابت أو بالجوال يطلب في غالب الأحيان تقييم العمل عن طريق الضغط على أرقام معينة وهذا جيد ولكن بعض المتصلين لا يهتم ويقوم بإنهاء المكالمة متجاهلا التقييم الذي يساهم في الوصول الى تحسين اداء العمل عن طريق بما يسمى التغذية الراجعة التي تم اعدادها بطريقة متقنة لكل جهة عمل حسب الخدمة التي تقدمها للمجتمع لرفع مستوى الخدمات ومحاسبة المقصرين.
التعليقات 2
2 pings
ابو عزام
06/05/2024 في 5:48 م[3] رابط التعليق
التقييم من قبل المستفيدين من الخدمة المقدمة من هذا القطاع او المؤسسة المتمثلة في الموظف ..مهم جدا ..لاسيما عندما يكون تقييم حقيقي وصريح دون قدح او تجريح او بالايجاب لحفظ حقوق الجهة والموظف ولإفادة المراجعين وتزويدهم بمعلومات يحتاجون اليها …هذا بالكاد يساهم في التطوير المستمر المنشود لجميع الاطراف ..بوركت يابو اصيل ودمت نافعا مفيدا.
ابو اصيل
08/05/2024 في 5:27 ص[3] رابط التعليق
أحسنت يابو عزام
وهذا ما ننشده من المراجعين الوعي بأهمية التقييم لانه حاليا جميع الجهات لديها إدارات تطوير العمل ورفع كفاءة الموظف والتقييم يساهم في وضع اليد على مكمن القصور وتفادي السلبيات وهذا ينعكس على العمل ايجابا ويتواكب مع رؤية المملكة ٢٠٣٠
سلمت واتمنى ان يزداد عدد الواعين امثالك ف المجتمع