أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن مجلس التعاون يعمل على تسخير جميع الإمكانات والموارد المتاحة لتحقيق التنمية لدوله والعالم أجمع.. جاء ذلك خلال مشاركته أمس في مؤتمر التعاون الدولي الثامن، تحت عنوان “دفع منطقة البحر الكاريبي الكبرى من خلال مسارات التنمية المستدامة”، في عاصمة جمهورية سورينام بارامايبو. وقال الأمين العام: إن انعقاد هذا المنتدى يشكل أهمية لاستكشاف السبل التي من شأنها أن تساعد في تحقيق متطلبات العيش الكريم، والمشاركة الفعالة في عملية صنع القرار الاقتصادي، ومواجهة التحديات المتزايدة التي نشهدها اليوم؛ وهو الأمر الذي يتطلب من الجميع العمل سويًّا لمواجهة هذه التحديات وتحمل المسؤولية المشتركة.
وبيّن أن مشاركة الأمانة اليوم تؤكد رغبة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تطوير التعاون الوثيق مع رابطة دول الكاريبي، وهو ما تم التأكيد عليه في الاجتماع الوزاري المشترك لدول مجلس التعاون ودول الكاريبي، الذي عُقد في 18 سبتمبر 2023 بنيويورك، والذي وقّع خلاله الجانبان على مذكرة تفاهم تُحَدد أوجه التعاون المشترك، كما اعتمد الجانبان خطة عمل مشتركة تحدد الأهداف والآليات الرئيسية للتعاون السياسي والتجاري والاستثماري والسياحي، وتعمل الأمانة العامة لمجلس التعاون منذ تأسيسها على تعزيز التعاون الدولي مع الأصدقاء والشركاء والمنظمات الإقليمية والدولية؛ بهدف تحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وأفاد بأننا على ثقة تامة من أن دول مجلس التعاون والبحر الكاريبي تتمتع بإمكانات وفرص استثمارية واعدة، وموقع جغرافي متميز وسوق اقتصادية واستهلاكية ضخمة، يمكن من خلالها أن تشكل معًا كتلة اقتصادية فاعلة على الساحتين الإقليمية والدولية، من شأنها أن تسهم بشكل فعال في تحقيق التنمية المستدامة؛ مشيرًا إلى وجود بنوك تنمية وصناديق استثمارية تابعة لدول مجلس التعاون قد وصلت بالفعل وعملت مع العديد من دول منطقة البحر الكاريبي؛ مما يجعل هذا الإنجاز مفخرة لنا جميعًا.