دشنت نقابة المهندسين اليمنيين بعدن صباح يوم أمس الاحد الدورة الثانية حول التعريف بالحدائق الجيولوجية وتوثيق شبه جزيرة عدن ضمن الحدائق الجيولوجية التابعة لمنظمة اليونسكو بحضور سعادة نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة الاستاذ حسين باسليم ولفيف من القيادات الأكاديمية الهندسية والجيولوجية والمختصين بالاثار والمجتمع المدني والإعلام وذلك ضمن برنامج دورات بناء القدرات الهندسية لمنتسبي النقابة والمهندسين في مواقع العمل والإنتاج، التي ينفذه مركز دليلك لتطوير الأعمال، وبدعم من وكالة تنمية المنشآت الصغيرة (SMEPS) وذلك في قاعة مركز دراسات علوم البيئة بجامعة عدن…
وفي الافتتاح القى سعادة نائب وزير الإعلام كلمة حيا فيها الجهود المتميزة لنقابة المهندسين وكافة الحاضرين على الجمع الطيب في سبيل أبراز الاهمية الخاصة لمدينة عدن والتعريف بها كحديقة جيولوجية وتوثيق شبه جزيرة عدن ضمن الحدائق الجيولوجية التابعة لمنظمة اليونسكو…..وقال انها جهود تستحق الثناء والشكر والتقدير لكل من سعى ولازال يسعى تحقيق هذه الغاية العظيمة
هذا وتلقى المتدربون خلال اليوم محاضرتين
قدم الأولى أ.مشارك د.فواز عبدالله باحميش رئيس لجنة الحدائق الجيولوجية اليمنية التابعة لمنظمة اليونسكو مدير مركز دراسات وعلوم البيئة بجامعة عدن حيث استعرض بمحاضرته المفاهيم للحدائق الجيولوجية وتعريفها والفروق بينها وبين الحدائق الترفيهية مبينا المعايير في كيفية الانضمام. لشبكة الحدائق الجيولوجية العالمية موضحا مفهوم الجيو بارك لليونسكو ومبينا عدد من الخصائص والموقف القانوني منها ومدى تأثيرها للبلوغ وخضوعها للتصنيفات وهل تبقى محتفظة بالتصنيف دائما وابدا…وتخللت محاضرة نماذج من الحالة التي تعيشها الحديقة الجيولوجية لشبه جزيرة عدن داعيا الجميع الى العمل كل عبر ادواته لوصول للغاية المنشودة
كما استعرض جملة من الامثلة في البلاد العربية والتي تروج لها بطريقة طيبة ، واشاد بكثيرون من العرب الذين يطالبوننا بالاهتمام بالحديقة الجيولوجية في عدن واختتم محاضرته بعرض جملة من المشكلات التي تواجه الحديقة الجيولوجية المقترحة شبه جزيرة عدن مبينا عدد من العناصر الفاعلة التي يجب توفرها للتسويق البيئي المستدام…وحث الجميع على العمل والتحدي والتعاون وتظافر كل الجهود من اجل مدينة عدن التي تستحق منا الكثير
كما قدمت د.هيفاء مكاوي أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية المشارك قسم الآثار والسياحة_كلية الاداب بجامعة عدن
المحاضرة الثانية عن آثار مدينة عدن واهميتها لتعزيز إعلان شبه جزيرة عدن حديقة جيولوجية وقالت في مستهل المحاضرة أن مدينة عدن واحدة من أقدم المدن في العالم وقد شهدت تأثيرات تاريخية وثقافية وجيولوجية مميزة على مر العصور كما بينت خلال المحاضرة عدد من الاستكشافات لآثار مدينة عدن واهميتها والتي تعزز اعلانها كحديقة جولوجية ، كما استعرضت دراسات تاريخية خلال حقب زمنية توالت على مدينة عدن وتم ذكرها في اكثر من أثر ونقش ماقبل الميلاد ومابعده
كماقدمت شرحا مفهوما وواضحا لعدد من الاثار في مدينة كريتر كالصهاريج المتناثرة بالطويلة والبادري وهضبة جبل شمسان كما اشارت الى بوابة عدن بالعقبة وماتعرضت له في حقب مختلفه وكيف كان هذا سدا منيعا امام كل من حاول اقتحامها وكذا قلعة صيرة والاسوار وهضبة جبل شمسان وتأثيرات الزمن والسطو والطمس لمعالم كثيرة وان حركة اعادة بناء المساجد في كريتر تم طمس الاثر الجيولوجي فيها وحتى اعادة بناء المساكن القديمة حرم الكثير من الفوائد الجيولوجية والاثرية التي كان ينبغي الاستفادة منها..لمعرفة اسرار كثيرة في المدينة وحينما نتكلم اليوم فأن مسجد العيدروس هو المسجد الوحيد الذي لازال محتفظ بخصائصه الجيولوجية والاثرية وعرضت جملة من الاماكن الاثرية بشبه جزيرة عدن ، كما بينت عدد المعابد والكنائس المتواجدة التي تؤكد مفهوم التعايش في عدن بين الناس رغم اختلاف الديانات والمذاهب…..واكدت في ختام محاضرتها تقع المسؤولية على الجميع في الحفاظ على ماتبقى من الاثر الجيولوجي الذي لم يطوله الطمس بعد…..والجميع في عدن مدعو تحت سقف كل المسميات للعمل على تعزيز إعلان شبه جزيرة عدن جزيرة جيولوجية عالمية وتسجيلها باليونسكووالجدير ذكره هنا أن الدورة الثانية ستستمر حتى الخميس القادم سيتلقى المتدربون فيها جملة من المحاضرات بالبناء المؤسسي وحول التعاريف بالحدائق الجيولوجية وتوثيق شبه جزيرة عدن ضمن الحدائق الجيولوجية العالمية





