في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع، يبرز التحول الرقمي كعامل رئيسي في تحسين جودة الخدمات في مختلف القطاعات، ولا سيما في المجال الصحي، بصفتي متدربة إعلام جديد في مستشفى صحة الافتراضي ومركز تمكين الابتكار، شهدت عن كثب كيف يمكن للتقنيات الرقمية أن تحدث ثورة في تقديم الرعاية الصحية، من السجلات الطبية الإلكترونية إلى الاستشارات الافتراضية، أصبح بإمكاننا تقديم خدمات طبية عالية الجودة وبأساليب أكثر كفاءة.
التحول الرقمي في القطاع الصحي: تجربة متدربة إعلام جديد في مستشفى صحة الافتراضي
يشهد القطاع الصحي تحولاً رقمياً غير مسبوق ، في عصر التكنولوجيا الحديثة،حيث يساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية وتقديمها بطرق أكثر فعالية وكفاءة، ولله الحمد أُتيحت لي الفرصة لمعايشة هذا التحول عن قرب، أثناء رحلتي كمتدربة كنت جزءاً من فريق يُعنىبإنتاج محتوى توعوي يستهدف الجمهور العام والمختصين على حد سواء في إدارة التواصل المؤسسيوبقيادة وتوجيهات المدير/سلمان المعيوف ساهم الفريق الإعلامي بأن يصبح الإعلام الجديد في القطاع الصحي أداةفعالة في نشر الوعي الصحي وتثقيف الجمهور لأهمية التحول الرقمي ، ولكي يصبح المجتمع واعي بكيفية الاستفادة من الخدمات الصحية الرقمية وتحسين صحتهم الشخصية، وتسهيل عمل الكوادر الطبية،حيث أنوسائل الإعلام تلعب دوراً محورياً في نشر الوعي حول فوائد التحول الرقمي في القطاع الصحي والفرص المستقبلية التي يمكن أن نستفيد منها لتحقيق رعاية صحية أفضل للجميع.
التحول الرقمي في مستشفى صحة الافتراضي ليس مجرد تبني تقنيات جديدة، بل هو إعادة هيكلة شاملة لطريقة تقديم الرعاية الصحية، من خلال استخدام السجلات الطبية الإلكترونية، يمكن للأطباء الوصول إلى معلومات المرضى بسهولة ودقة، مما يسهل اتخاذ القرارات الطبية السريعة والمبنية على بيانات دقيقة. بالإضافة إلى ذلك، توفر المنصات الافتراضية للاستشارات الطبية وسيلة مريحة وآمنة للمرضى للحصول على الرعاية دون الحاجة إلى زيارة المستشفى فعلياً.
واقع العصر الطبي الجديد
في خضم التحولات المتسارعة التي يشهدها القطاع الصحي بفضل التكنولوجيا الحديثة، يمكننا القول إننا نعيش في “واقع العصر الطبي الجديد”، ليس مجرد مصطلح، بل هو تجسيد لما نشهده اليوم من تقدم مذهل في مجال الرعاية الصحية بفضل التكنولوجيا، هذا الواقع يفتح آفاقًا جديدة لتقديم رعاية صحية أفضل وأكثر شمولاً، مما ينعكس إيجابيًا على صحة الأفراد والمجتمعات، ومع استمرار الابتكارات، يبدو المستقبل مشرقًا بفضل هذا التحول الرقمي الذي يعيد تعريف مفهوم الرعاية الصحية.
الرقمنة وتحسين الرعاية الصحية
في هذا العصر الجديد، أصبحت الرقمنة جوهر النظام الصحي، حيث توفر السجلات الطبية الإلكترونية إمكانية الوصول السريع إلى المعلومات الدقيقة للمرضى، مما يعزز من سرعة ودقة التشخيص والعلاج. تقنيات الذكاء الاصطناعي تلعب دورًا كبيرًا في تحليل البيانات الضخمة لتقديم توصيات طبية مبنية على أدلة علمية قوية، مما يسهم في تحسين النتائج الصحية للمرضى، منها: الاستشارات الطبية عبر الإنترنت والمنصات الافتراضية هي سمة بارزة لهذا العصر، مما يتيح للمرضى الحصول على الرعاية الصحية دون الحاجة إلى زيارة المستشفيات أو العيادات. هذا لا يوفر الوقت والجهد فحسب، بل يقلل أيضًا من المخاطر الصحية المرتبطة بالازدحام والانتقال، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة في أوقات الأوبئة.
كانت تجربتي في مستشفى صحة الافتراضي ملهمة للغاية، لقد أتيحت لي الفرصة للعمل مع فريق من المحترفين المبدعين في بيئة مختلفة في مجال العمل حيث تجمع الموظفين والمسؤولين كأسرة تحتضن الوطن في سبيل إنجازات تُحكى للعالم ، وبكل فخر حصلت مستشفى صحة الافتراضي على الاعتماد الكندي “الفئة الماسية” كأول مستشفى افتراضي بالعالم يحصل على هذا الاعتماد فكل الشكر والامتنان لسعادة مستشار مساعد وزير الصحة والرئيس التنفيذي لمستشفى صحة الافتراضي ومركز تمكين الابتكار/م. منى سحمان السبيعي التي تُكرسجهودها لتحسين الرعاية الصحية من خلال الابتكار الرقمي. ومن خلال ايضا مشاهدتي المباشرة لعصر التحول الرقمي الصحي الجديد ، تعلمت كيف يمكن للإعلام أن يكون قوة دافعة للتغيير الإيجابي، بنشر المعلومات الدقيقة وزيادة الوعي بضرورة تبني التكنولوجيا في تحسين الخدمات الصحية.
في ختام هذا المقال، أود أن أشير إلى أن التحول الرقمي في القطاع الصحي ليس مجرد توجه مستقبلي، بل هو واقع نعيشه الآن يسهم في تحسين جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الصحية. تجربتي كمتدربة إعلام جديد في مكان يشهد إنجازات عظيمة لمملكة وللوطن العربي علمتني أهمية دمج التكنولوجيا مع الإعلام لنشر الوعي والتثقيف الصحي، إن المستقبل يبدو مشرقاً مع استمرار الابتكارات الرقمية في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية، وأنا فخورة بكوني جزءاً من هذا التحول المُبهِر.