دعمت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، عددًا من النقاط التوجيهية والإرشادية والتوعوية والخدمات الذاتية، بالمحتوى الرقمي في الشاشات الإلكترونية التفاعلية.
استعدت هيئة الإذاعة والتلفزيون بمجموعة من التجهيزات والتقنيات الحديثة لموسم الحج، بهدف ضمان تغطية متميزة وشاملة لمناسك الركن الخامس، تشمل هذه التجهيزات تحديث أجهزة البث والكاميرات بتقنيات عالية الوضوح، مما يتضمن حوالي 200 تغطية مباشرة، وفريق مكون من اكثر من 100 مراسل ومذيع تقريباً، بإلإضافة الى حوالي 100 كاميرا متنقلة، وأكثر من 700 مادة إخبارية، و12 لغة مستخدمة، بالإضافة إلى غرفة عمليات لدعم الخدمات اللوجستية، كما تم تعزيز فرق الإنتاج بكوادر متخصصة في التغطية الميدانية وتحرير الأخبار، وإضافة وحدات متنقلة لبث التقارير من مواقع مختلفة في المشاعر المقدسة.
وتواصل الهيئة تحسين منصاتها الرقمية وتطبيقاتها لضمان وصول المعلومات بسرعة وسهولة إلى الجمهور، بما يشمل بثًا مباشرًا للصلوات والأحداث الهامة خلال فترة الحج، وتوفير محتوى متنوع عبر منصات التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة.
كما أطلقت الهيئة مجموعة متنوعة من البرامج التي تعرض على قناة السعودية لتغطية موسم الحج، ومن أبرزها برنامج “الحج المبرور” الذي يسلط الضوء على معالم التوحيد والوحدة في أداء فريضة الحج والاستعداد له، وقدسية البيت الحرام وأحكام الهدي والتعجل، مع ضيوف متخصصين في الشريعة والتاريخ، وتشمل التغطية أيضًا برامج مثل “يسر وطمأنينة” الذي يعرض القصص والخدمات اليومية المقدمة للحجاج، بالإضافة إلى تقارير عن مشاعر الحجاج القادمين إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة.
وفي إطار التغطية الشاملة، تعرض قناة السعودية برنامج “لقاء خاص” الذي يتضمن لقاءات مع المسؤولين لمناقشة الخدمات والتطورات الجديدة، وبرنامج “رحابهم” الذي يركز على الخدمات المقدمة من الجهات وأثرها الملموس على الحجاج، بالإضافة إلى برنامج “المضياف” الذي ينقل تفاصيل التعامل وكرم أهل السعودية وأهل مكة خصيصا مع ضيوف الرحمن.
وتؤكد الهيئة التزامها بدعم الجهود الوطنية في خدمة الحجاج وتزويدهم بالمعلومات الضرورية من خلال برامجها لضمان تجربة حج آمنة وموفقة للجميع، مواصلةً جهودها في الأيام القادمة، لتعزيز قيم العمل الخيري والتطوعي والتوعوي في المجتمع خلال موسم الحج.
وتسعى هيئة الإذاعة والتلفزيون بتقديم تغطية إعلامية متميزة وصورة شاملة تعكس شعائر الدين الإسلامي للعالم، من خلال توثيق رحلة الحج الإيمانية ونقل الجهود المبذولة لخدمة الحجاج وتسهيل أدائهم للمناسك، بخدمات إعلامية متطورة تلبي تطلعات المشاهدين، مستخدمة أحدث التقنيات لتعزيز تجربة المشاهد، لأهمية هذا الحدث الديني وأبعاده الروحية والاجتماعية.
جاء ذلك ضمن خطط “الشؤون الدينية” لموسم الحج في استثمار التقنية والتطبيقات الذكية؛ لمواكبة الأعداد المليونية من حجاج بيت الله الحرام، لا سيما في ذروته مع دخول عشر ذي الحجة.
وتأتي تلك النقاط التوجيهية لإثراء تجربة ضيوف الرحمن بتعليمهم العقيدة الصحيحة، ومناسك الحج والعمرة، والأحكام الشرعية، والآداب المرعية؛ التي تقرن الأصالة بالمعاصرة.
كما تأتي لتكريس قيم التسامح والتآخي الإنساني، وتعميق منهج الوسطية والاعتدال في الفكر والسلوك؛ لتحقيق مقاصد الحج الكبرى وغرسها في نفس ووجدان الحاج.
وقالت الرئاسة الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي: إن الكتاب الإلكتروني، والمعلومة الشرعية، والدروس العلمية، والمحاضرات التوجيهية، والكلمات الوعظية؛ أضحت في متناول جميع الحجاج بلغاتهم المتباينة، وبأساليب تقنية عالية مرنة، وخيارات متعددة في طرق الانتفاع والاستفادة والإثراء.
وأضافت أن الشاشات الإلكترونية التفاعلية؛ تقدم أكثر من 62 عنوانًا، تصب جميعها في: فهم الإسلام الحق، وقيمه العليا، ومبادئه المثلى، وتعظيم الحرمين الشريفين ورعاية آدابهما، ومعالجة الانحرافات العقدية، والفكرية، والسلوكية، والغلو والتطرف.
وأسهمت الشاشات الإلكترونية التفاعلية المتعددة اللغات؛ في وصول رسالة الحرمين الشريفين الوسطية إلى شتى بقاع العالم، ونجحت في تعزيز التجربة الرقمية الدينية للحرمين وتجويدها، من خلال المنصات الرقمية المتنوعة، التي سخرتها رئاسة الشؤون الدينية؛ لتصل برسالتها إلى المسلمين والإنسانية في أنحاء العالم.