أكد معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس؛ نجاح مشروع الترجمة الفورية لخطبة عرفة بـ (٢٠) لغة عالمية،والوصول الى (٦٢١) مليون مستفيد ومستمع في رقم قياسي جديد؛ وهو العدد الأكبر من نوعه تحققه الرئاسة في تاريخها.
وأوضح أن رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي قامت بترجمة خطبة عرفة ب ٢٠ لغة عالمية، واستفاد منها هذا العام (621) مليون ” مستمع حول العالم، وهو رقم قياسي مقارنة بالسنوات الماضية، وأولية تأريخية تحسب للجهاز التخصصي الديني المنشأ حديثًا، وتم بث الخطبة مترجمة من خلال منصة وتطبيق “منارة الحرمين” بسلاسة ونجاح ولله الحمد والمنة.
وبين أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطبة عرفة؛ مشروع عالمي رائد، وواحد من أهم مرتكزات رئاسة الشؤون الدينية للمسجد المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ لإيصال رسالة الحرمين الوسطية ومضامين الخطب المنبرية المترجمة وهداياتها الإنسانية والأخلاقية، وأسس التعايش والتقارب، وإذكاء الحوار والمحبة والإخاء والتعاون إلى العالم من خلال مشروع الترجمة الذي يعد الأكبر من نوعه في ترسيخ المفهوم الشامل للوسطية والاعتدال للأمة.
وذكر معاليه أن الرئاسة الدينية قد استعدت ومنذ وقت مبكر بخطة متكاملة لترجمة “خطبة عرفة” هذا العام؛ عبر ٢٠ لغة عالمية؛ لتصل رسالة الحرمين الدينية الوسطية للقارات، من خلال أسس “خطبة عرفة” المستمدة من قوله تعالى: ﴿وَما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٧]، إلى جانب إبراز الدور السعودي الديني والإنساني، وما تتسم به المملكة العربية السعودية من ريادة وتسامح ونشر للسلام في العالم.
ونجحت رئاسة الشؤون الدينية في تعضيد منصاتها الرقمية الافتراضية في موسم الحج وتستهدف في العام القادم الوصول بلغات الترجمة إلى (50) لغة وهو أكبر عدد مستهدف لمشروع ترجمة خطبة عرفة منذ تأسيسه، ويعد النقلة الأولى من نوعها في تاريخ الرئاسة المستحدثة، ونموذجًا من إشراقات دعم القيادة الرشيدة لبرامج الرئاسة الدينية؛ ومنها مشروع ترجمة خطبة عرفة الرائد؛ الذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-.
ويتعاظم مشروع ترجمة خطبة عرفة سنويًا للوصول إلى أكبر عدد من المستمعين للخطبة، بعدة لغات عالمية، وبثها عبر المنصات الإلكترونية، وعبر أثير إذاعات (FM) وقناتي القرآن الكريم، والسنة النبوية، تعزيزًا وإبرازًا لجهود الدولة -رعاها الله- في العناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين.
ويستهدف المشروع الذي يدار بأيدي كفاءات سعودية؛ الحجاج في مشعر عرفة، وأبناء العالم الإسلامي في جميع أنحاء العالم، والمهتمين والراغبين بالاستماع للخطبة عبر التقنيات الحديثة من المسلمين غير الناطقين بالعربية؛ ليكتمل عقد الترجمة من الحرمين الشريفين ومن مسجد نمرة بمشعر عرفات؛ ابتغاء لمرضاة الله، وأداء للأمانة، واستشعارًا للمسؤولية والشرف العظيم الذي خصَّ الله به المملكة لرعاية الحرمين الشريفين وزوارهما من ضيوف الرحمن، وإيصالًا لرسالة الحرمين للعالم الإسلامي أجمع.
يُذكر أن مشروع ترجمة “خطبة عرفة” كان قد انطلق بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- عام 1439هـ، بخمس لغات، لتصل في زمن قياسي وأقل من عِقد من الزمان إلى (50) لغة، تجوب من خلالها رسالة الحرمين الشريفين الدينية العالم، حاملة رسالة الإخاء والوسطية والاعتدال، ولتشهد البشرية جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزائرين، وسعيها إلى إشاعة التسامح والاعتدال والسَّلام عالميًا.