جميع المسلمين في العالم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم لهم شأن عظيم مع الثلث الأخير من العام ( رمضان وشوال والقعدة والحج) فمنذ رؤية هلال شهر رمضان وحتى اخر يوم في شهر الحج وهم في عبادات متعددة سواء كانت زمانية أو مكانية وأعياد متكررة وتنقل ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة واعراف وتقاليد اسرية ومجتمعية تزيد من الألفة والمحبة بين الناس فالمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً.
اختص الله المسلمون بعبادات كثيرة منها ما هو مكاني كالعمرة ومنها ما هو زماني كالصلاة وبعبادات مكانية زمانية كالحج، وكل تلك العبادات بما فيها من مشقة لن يتقبلها الله الا اذا كانت خالصة له وحده لا شريك له وعلى طريقة وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم بدون زيادة أو تحريف.
وقد انعم الله على أمة محمد في الثلث الأخير من العام بعيدين (الفطر والأضحى) ولهذين العيدين طقوس وعادات عند الشعوب الإسلامية يظهرون فيهما الزينة ويقيمون الاحتفالات ويتنافسون فيهما بإكرام الضيف والتباهي بالطبخ وصنع الحلويات وتوزيعها على الزوار والمارة والأطفال والجيران، ولأهل مكة المكرمة والمدينة المنورة شأن خاص في العيدين لأنهم يشركون في اعيادهم ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين.
ما تقوم به المملكة العربية السعودية من انشاء المشاريع وشق الطرق وبناء المنشآت التي تخدم ضيوف الرحمن هي ظاهرة للعيان ويراها كل سكان العالم بعدسات القنوات التلفزيونية والصحف الاخبارية وكمرات مواقع التواصل الاجتماعي ولا ينكرها الا أعمى بصر وبصيرة ومن في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة.
صحيح اننا نرى وزراء الجهات المعنية بالحج ومتحدثيها وبعض منسوبيها يظهرون في الإعلام وإمام الشاشات وفي الصحف وهذا جيد لشرح الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتوضيح ما يقع من أحداث، ولكن هناك جنود ورجال يعملون داخل تلك الوزارات والجهات المعنية بالحج لا نراهم ولكن لهم النصيب الأكبر من العمل والجهد والدراسة والتخطيط طوال العام حتى يظهر الركن الخامس بما يليق بضيوف الرحمن وحسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين .
كل عام والمملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن
كل عام والمملكة العربية السعودية بخير وأمن وأمان واستقرار
نسأل الله العظيم في هذه الأيام المباركة أن يوحد كلمة المسلمين وان يدحر كيد أعدائهم.
بقلم - عبدالرحمن عثمان كنبيجه
المسلمون والثلث الأخير من العام
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/articles/270559/