حينما يكون الحديث عن شركات مقدمي خدمات حجاج الخارج خاصة شركات الطوافة منها ، فإننا نجد من يقف موقفا عدائيا لأي حديث عنها سواء كان إيجابيا يتناول أعمالها ونجاحاتها ، أو سلبيا يدعو لتصحيح أخطائها ، معتقدا أنه بدفاعه هذا سيبري ساحة المخطئ ، ويعاقب المبدع ، متناسيا أن الأعمال تتحدث ، والنتائج تظهر والاستمرار في الخطأ يؤدي للانهيار .
وحتى تنجح في عملك فعليك أن تتقبل الآراء وتستمع للنقد قبل المديح ، فليس كل قول يصلك بصحيح ، وليس كل نقد صحيح أيضا ، وحتى تنجح في عملك فعليك أن تدرك بأن " المشاكل في العمل أمرًا طبيعيًا لا يستدعي الخوف أو القلق، والنجاح في العمل لا يحدث بالهروب من المشاكل والخوف منها، بل بالمواجهة التي تبدأ بالتحليل والتخطيط ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة والقرارات السليمة التي تهدف لحل المشكلة، ولا تكتفي عند هذا الحد بل اتبع ذلك بالتعلم من الخطأ بصدر رحب والعمل بجهد من أجل تحسين العمل وعدم تكرار المشاكل ".
وإن كانت مشاكل العمل أمرا واردا ، فإن المدير الناجح هو من يعمل على وضع الخطط الجيدة ويوفر الإمكانيات ويجند الطاقات للنهوض بالمنشأة وتطوير خدماتها للحفاظ على العملاء وكسب عملاء جدد ، وهو من يسعى لوضع البرامج بدقة وتنظيم ، ويملك المعلومات الجيدة عن المنشأة ، ويعمل على دراسة الاحتياجات ومواكبة التطلعات بأسلوب علمي وعملي ، بعيدا عن المصالح والمكاسب الشخصية .
وهو من يبتعد عن الغطرسة والكبرياء ، ويعمل على تشجيع الموظفين باعتبارهم ركيزة أساسية في العمل ، كما يمتاز بقدرته على إيصال رسالة المنشأة للمجتمع ، والقدرة على التواصل بين أفراده .
ولا اريد الاسهاب في الحديث عن المدير الناجح ونظيره الفاشل ، فأعمالهما تتحدث ومنجزاتهما تظهر ، وليسا بحاجة لأن أوضح إيجابيات أي منهما أو سلبياته ، لكني أردت أن أشير إلى أن هناك رؤساء مجالس إدارات استطاعوا تحقيق أعمال لم يكن مساهمو شركاتهم يحلمون بها ، وآخرون صدموا باهتمام رؤساء شركاتهم بالحصول على أكبر قدر من المال لأعمال لا وجود لها ، ومكافآت لم يتم إقرارها .
للتواصلashalabi1380@
ahmad.s.a@hotmail.com