أوضح أستاذ المناخ بجامعة القصيم “سابقاً”، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند؛ أن قدرة الجسم على التعرق والتبريد في مدن السواحل الرطبة أقل من الرياض الجافة، وبالتالي ترتفع درجة حرارة الجسم في إنسان الساحل التي حُرمت نسبياً أو كلياً من التبريد عبر التعرق؛ فيشعر الإنسان بالضجر، الملل، الكسل، الإنهاك، بل سرعة الانفعال، وقلة الإنتاج مقارنة بإنسان المناطق الجافة.
وأضاف “المسند”؛ لا تقيّم حالة الراحة من خلال النظر في عامل درجة الحرارة فقط، بل درجة الحرارة + الرطوبة النسبية كعاملٍ يؤثر في كفاءة عملية تبريد الجسم، وهذه تُسمى درجة الحرارة الحقيقية.
وتابع، لو كانت درجة الحرارة في مدينة داخلية، مثل الرياض 45 درجة مئوية، وفي مدينة ساحلية في الشرقية أو الغربية من السعودية 35 درجة مئوية، بينما الرطوبة النسبية في الرياض 15%، وفي الساحل 70%، فإن إحساس الجسم بالراحة في الرياض الحار والجاف أفضل بكثيرٍ من مدن الساحل الحارّة والرطبة؛ إذ يستشعر الجسم في الرياض بدرجة حرارة قدرها نحو 44 درجة مئوية، في حين في المدن الساحلية -وفقاً للقيم السابقة- يستشعر بدرجة حرارة مقدارها 50 درجة مئوية.