عندما تكون كبير قومك فانها مسؤولية تحتم عليك ان تقود القوم بايجابية وسلوكيات مفيدة فمن وضعك في تلك المكانة واعطاك الثقة بتحمل المسؤولية هو ذاته من ينتظر منك الوقوف بجواره وقت محنته وهو ذاته من يريد أن تتفقده .. لا تنشغل عنه جراء مكاسب شخصية .
وللاسف الشديد نرى البعض يذهب لهذا وذاك ويذهب إلى الافراح والمناسبات وحين يتم وضعه بمكان ما .. لا تجده يخدم أحد إلا نفسه والمنافقين والمطبلين له رياء وكذبا
ليس هذا موضوعنا ولكن موضوعنا عن شيخ العصافير وكبير قومه اختاروه العصافير لعدالته وإنصاف الحق على الباطل اختاروه العصافير لتفقده أهله من العصافير فلا تجد مشكلة الا وهو من اسرار حلولها ولا تجد مناسبة الا وشارك فيها ولا تجد مريض ولا أرملة ولا ايتام العصافير الا وهو يطمئن عليهم .. يتفقدهم كما يتفقد الاب أبناءه ويقوم بتجميع العصافير كل فترة لتفقد الأوضاع والاحوال .. وفي يوم من الايام اجتمعت العصافير في حفل دعاهم اليه شيخهم
ووقف باعلى الشجرة قائلا:
أنكم من وضعتوني بهذا المكان فإن رأيتم شيء تبدل ورايتم مني ما يغضبكم ويغضب الله ولا أنصف الحق ولا الضعيف فانزعوا مني مكاني
واني والله لن ينفعني أحد يوم لقاء الله واعلموا أن الله اختص لنفسه بالرحمة والعفوا الا ظلم العباد فهو مرهون بعفوهم
صوصو صوصو. صوصو