كشف السيد تشانغ وي كانغ، القائم بأعمال القنصل العام للقنصلية العامة الصينية في جدة، عن تنامي أعداد الطلاب السعوديين الدارسين للغة الصينية في بلاده وقال إن في السنوات الأخيرة، وفي ظل القيادة المشتركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجمهورية الصين الشعبية بقيادة الرئيس الصيني شينغ بينغ تطورت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين بشكل صحي وسريع، وتوسع التبادل والتعاون الثنائي في كثير من المجالات وخاصة التجارية و الثقافية والتعليمية.
جاء ذلك في لقاء تعريفي بجدة عن المعرض الدولي للصناعات الثقافية (ICIF) الحادي والعشرين الصين (شنتشن) بهدف تعزيز أنشطة جذب الاستثمارات للمعرض الدولي الحادي والعشرين للصناعات الثقافية في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز التبادل والتعاون العميق بين شنتشن وجدة، في مجالات السياحة الثقافية والتكنولوجيا الثقافية والمعارض الثقافية وغيرها، لتعزيز الاستثمار والتجارة الثقافية بشكل مشترك وتحقيق المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة. وحضر الاجتماع أكثر من 200 ممثل يمثلون العديد من المؤسسة والشركات والمنظمات الأخرى.
وأوضح أن المعرض الدولي للصناعات الثقافية (ICIF) ظل منذ تأسيسه في عام 2004 في سنتشن ملتزماً بتعزيز وتحفيز تنمية الصناعات الثقافية الصينية على مدى أكثر من عشرين عاماً، وأصبح محركاً مهماً لقيادة الصناعات الثقافية الصينية، ومنصة مهمة لدفع الثقافة الصينية نحو العالم، ونافذة مهمة لتوسيع الانفتاح الثقافي الخارجي.
وأعرب السيد تشانغ عن أمله في أن يواصل المعرض المشاركة بنشاط في بناء آلية التبادل والتعاون الحضاري بين الصين والمملكة العربية السعودية، والمساهمة بإيجابية في دفع البناء المشترك لـ “الحزام والطريق” بين الصين والمملكة العربية السعودية، وبناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي موجه نحو العصر الجديد.
وقال السيد ليو دالينغ، المدير العام لمجموعة شنتشن ونائب رئيس مجلس إدارة شركة المعرض الدولي للصناعات الثقافية (ICIF)، في كلمته إن الصداقة بين الصين والمملكة العربية السعودية لها تاريخ طويل وستصبح أقوى بمرور الوقت. وخاصة في السنوات الأخيرة، أقامت الصين والمملكة العربية السعودية شراكة استراتيجية شاملة، وهناك توافق عالٍ وتكامل عميق بين مبادرة “الحزام والطريق” الصينية و”رؤية 2030″ السعودية، مع نتائج مثمرة للتعاون في مختلف المجالات، مما يدفع فرص وآفاق واسعة للتبادلات الثقافية بين البلدين. العام المقبل يصادف الذكرى الـ 35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة العربية السعودية، وستكون دعوة المملكة العربية السعودية للمشاركة في المعرض بوفد نقطة انطلاق جديدة ورحلة جديدة للتعاون بين الجانبين. وأعرب عن استعداد شنتشن للعمل مع الأصدقاء في جدة بالمملكة العربية السعودية لدفع التعاون والتنمية في مختلف مجالات الثقافة والفن بين المدينتين إلى مستوى جديد.
وقال الدكتور صالح بن حمد الصقري، أول مستشار ثقافي سعودي لدى الصين والأستاذ السابق للعلاقات الدولية في جامعة الإمام محمد بن سعود، في كلمته أن العلاقات السعودية الصينية التي بدأت في عام 1990 شهدت تطوراً كبيرا نوعيا كما وكيفا.
وقد استمرت المملكة في تقوية هذا المجال بزيارة خادم الحرمين الملك سلمان الى الصين وكذلك توجت هذه العلاقات بزيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلما ن مؤسس رؤية 2030 والتي اعلنت عن قرار تاريخي ولأول مره وهو ادخال مادة اللغة الصينية في التعليم في المملكة وكان ذلك تتويجا للعلاقات العلمية والحضارية والثقافية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية وقال” لقد شهدت العلاقات الحضارية العربية الإسلامية والحضارة الصينية تبادلا ثقافيا وعلميا منذ سنوات طويله مبيناً إن هذه الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية لم تكن تتم لولا العلاقات الاستراتيجية الضخمة بين البلدين الصديقين والتي كانت امتدادا للعلاقات الحضارية العربية الصينية نظراً لما لهو من اثار مستقبلية واستراتيجية على العلاقات السياسية والاقتصادية والحضارية والعلمية بين المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجمهوية الصين الشعبية بقيادة الرئيس الصيني شينغ بينغ .
ويهدف المعرض إلى إنشاء منصة تعاون لتعزيز التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات بين الصين والدول الأخرى في العالم، ودفع الاستثمار والتجارة الثقافية. ويغطي مختلف مجالات الصناعات الثقافية مثل الثقافة الرقمية، التصميم الإبداعي، الأفلام والتلفزيون والفنون الأدائية ، الرسوم المتحركة والألعاب، النشر الصحفي، السياحة الثقافية، الحرف اليدوية والفنون، التراث الثقافي غير المادي، الأعمال الفنية وغيرها.