نقلب ملفات أرشيف كبار الكشافة (الرواد) من الجنسين في الوطن العربي الكبير، من المحيط إلى الخليج، لنُسَلِّط الضوء على مشوارهم الكشفي منذ البداية وحتى مرحلة الرواد. سنغمرُكم كل مرة في أعماق ذكريات (رائد أو رائدة) من الأحياء أو الراحلين من الكشافة الذين قضوا حياتهم في هذا النشاط، والذي كان وما زال مليئًا بالمغامرات والجولات، التي أصبح بعضها ذكرى لا تُنسى.
ونجمنا القائد الكشفي بدر زحزوحي في الولايات المتحدة الأمريكية ومن أصول مغربية، انخرط في الكشافة في العام 1969م شبلاً في فرقة الكشافة الحسنية المغربية، ثم كشافًا، ثم التحق بالمجموعة الكشفية المغربية كمساعد مفوض. بعد حصوله على البكالوريوس في اللغة الفرنسية، غادر المغرب والتحق بجامعة السوربون في باريس، ومن هناك عبر المحيط الأطلسي متوجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية واستقر في مدينة نيويورك بولاية نيويورك.
نشاط في بلاد العم سام
بدأ نشاطه مع الجالية المغربية في بلاد العم سام، ثم التحق بالكشافة الأمريكية متطوعًا في خدمة أبناء الجاليات العربية. رُزِق بأربعة أطفال، جميعهم التحقوا بالحركة الكشفية، وثلاثة منهم يحملون شارة النسر الأمريكية الكشفية.
قضى “زحزوحي” العشرين عامًا الأخيرة من عمره في تدريب الشباب العربي والمسلم في نيويورك أثناء انضمامهم إلى الكشافة الأمريكية، وإعدادهم ليكونوا قادة الجيل القادم، ومن بينهم عدد لا بأس به من الأطفال المغاربة الذين تم تأسيسهم مع عائلاتهم في الولايات المتحدة.
عضوياته ومهامه
“زحزوحي” عضو في مبادرة مدينة نيويورك الإسلامية، وهي مجموعة تساعد الكشافة المسلمين بين أعضائها. وهو مؤسس فرقة 777 الكشفية الأمريكية، وهي فرقة الكشافة المسلمة الوحيدة في غرب كوينز.
فرقة 777 الامريكية
أنشأ “زحزوحي” هذه الفرقة لتزويد الشباب المسلم بفرصة الانخراط في الأنشطة الكشفية التقليدية مع احتضان تراثهم الثقافي والديني. الفرقة تجتمع في مسجد “دار الدعوة”، حيث يتعلمون مهارات مثل اللغة العربية، وتقنيات البقاء على قيد الحياة، والنجارة، والمشاركة في خدمة المجتمع والأنشطة في الهواء الطلق. كان له دور فعال في تعزيز الشعور بالانتماء بين أفراد الفرقة، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع الأمريكي مع الحفاظ على هويتهم الثقافية الإسلامية.
عمله
“نجمنا” يعمل في صناعة السفر ولديه خبرة واسعة مع العديد من شركات الطيران وشركات السفر، وعمله في الكشافة ساعده كثيرا على النجاح في عمله بمجال السياحة والسفر
الاب والقائد والانسان
و”زحزحي” عرفت عن قرب التقيت غير مرة ، وامتع الأوقات التي قضتها معها تلك التي كانت في محمية رودني الطبيعة الكشفية في ماريلاند ، بالمشاركة في مخيم السلام الدولي في نسختيه الأخيرة (الثانية والثالثة) ، وتعد فرصة مرافقتي له ضمن وفد الاتحاد العالمي للكشافة المسلم في مكة المكرمة في جولة سياحية على المسار التاريخ بمكة المكرمة هي الأهم ضمن لقائتنا وتظل في الذكرة ولن تسنى
و”نجمنا” رجل مضياف كريم ، الابتسامة لا تفارق محياه دائما ، يحب العمل الكشفي ويتفانى في ممارسته كقائد وأب ومربي ، عائلتها متاثرة جدا بالحياة الكشفية وابنائهم جميعا منخرطون في الحركة الكشفية ، وهو مثال للإنسان العربي المسلم في المجتمع الأمريكي
هذا ملخص مشوار نجمنا، وفي الأسبوع القادم سنقدم لكم سيرة جديدة من أرشيف كبار الكشافة والمرشدات الملهمين.