الاسبوع الماضي كان الحفل الختامي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم بمكة المكرمة في دورتها الرابعة والاربعين لتشجيع أبناء المسلمين في جميع أنحاء العالم لحفظ كتاب الله، ويتنافسون في تلاوته وتجويده وتفسيره ، وتتشرف وزارة الشؤون الإسلامية بتنظيم هذه المسابقة سنوياً وهي من الأعمال الجليلة التي تقوم بها الوزارة.
هذه المسابقة والتي بلغ عمرها أكثر من أربعة عقود لم تتغير كثيرا فهي تحتاج إلى خدمتها إعلاميا أكثر مما هو معمول به حاليا بل ربما تحتاج إلى قناة خاصة وعناية أكبر وحضور أكثر من أهل العلم من أئمة الحرمين والعلماء والمشايخ وأصحاب الفضيلة فهذه المسابقة تخدم اهم واعظم ما وجد في هذا الكون منذ ان خلقه الله الى قيام الساعة وهو كتاب الله.
لا يوجد على وجه الارض كتاب يمكن حفظه من قبل غير الناطقين بلغته الا القرآن الكريم ومسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن اثبتت ذلك، ولا يوجد كلام يخاطب الفكر والعقل والقلب والنفس البشرية وجميع جوارح الإنسان الا كلام الله سبحانه وتعالى، ولا يوجد على وجه الأرض منهاج أو طريق يمكن السير عليه للفوز بالجنة والنجاة من النار سوى السنة النبوية.
نرجو من القائمين على المسابقة دراسة زيادة قيمة الجوائز المالية فهي قليلة جداً مقارنة بالمسابقات الأخرى التي تقام داخل المملكة وأيضا دراسة ادراج فرع الى فروع المسابقة خاص بالسنة النبوية وحفظها وتفسيرها فهي الوحي الثاني ومصدر من مصادر التشريع الإسلامي التي تحكم به هذه البلاد وكذلك اظافة فرع آخر لأفضل خطيب على المنبر، فالخطبة والخطباء لهم أهمية كبرى في حياة كل مسلم لأنه يجلس ويستمع اليهم كل جمعة لوعظه وزيادة إيمانه .
اللهم سخرنا لخدمة دينك وكتابك وتعظيم شعائرك.
بقلم - عبدالرحمن عثمان كنبيجه
وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ اَلْمُتَنَافِسُونَ
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/articles/281623/