أوضح أستاذ الإعلام المساعد رئيس قسم الإعلام بجامعة أم القرى الدكتور أيمن السعيدي خلال ورشة احترافية الظهور الإعلامي التي أقامها فرع هيئة الصحفيين بمنطقة مكة المكرمة؛ بحضور عدد من الأعضاء والإعلاميين والمهتمين بهذا المجال بمسرح مطوفي شركة مطوفي حجاج أفريقيا غير العربية بأن الإعداد والتدريب المناسب يحدثان فرقاً ملحوظاً في نتائج المقابلات الإعلامية يُمكنهم في إيصال الرسالة الصحيحة في كل مرة خلال المقابلات الإعلامية بكل ثقة وفعالية حتى في ذروة الأزمة ، مؤكداً أن ما يعطي مقابلتك وظهورك الإعلامي قيمة إخبارية هو أن تكون هنالك قصة تود أن تنقلها إلى القراء والمشاهدين والمستمعين ، مشيرا إلى أن القصة الإخبارية معقدة للغاية بحيث لايمكن فهمها بسهولة فمن غير المرجح أن تتمكن من نقل أكتر من ثلاث أفكار أساسية في المقابلة خاصة بالنسبة لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة ،
وأضاف بأن الظهور في وسائل الإعلام للقيادات يمكن أن يكون وسيلة فعالة وذلك من خلال :
* مشاركة نتائج أعمالهم وأنشطتهم التعليمية
* التفاعل مع الجمهور
* المساهمة في الحوار الأوسع في مجالك
* التدرج في عملك
* التواصل مع قطاعات عملية مهنية خارج بيئة عملك
وأشار السعيدي إلى أن هناك سمات شخصية للمتحدث الإعلامي الناجح وهي تمثل السمات الشخصية السلوكية لأي متحدث أو صانع محتوى إعلامي الخطوة الأولى في نجاح التواصل وصناعة التأثير ويمكن تقسيمها سمات شخصية و إتصالية وعلمية ، مشيرا إلى أهمية لغة الجسد التي يعتقد علماء النفس بأن 60 ٪ من حالات التخاطب والتواصل بين الناس تتم بصورة غير شفهية أي عن طريق الإيماءات والإيحاءات والرموز لا عن طريق الكلام واللسان ، منوها بأن الظهور يكون بشكل مؤثر إذا كان منظماً حيث يدرس ويقيم كل وسيلة إعلامية يعتمد على إعداده ومهاراته ينظم ظهوره الإعلامي يتأكد من معلومات اللقاء يعتمد على الوضوح في إيصال رسالته يركز على رسائل محددة ويفهم الجمهور يستخدم المنطق والعاطفة في الوقت المناسب يتابع ويدرس ردود الأفعال بعناية في حين يكمن الظهور العشوائي في الموافقة على كل لقاء إعلامي يعتمد على حدسه ومهاراته يرتحل الظهور الإعلامي لا يسأل عن طبيعة اللقاء يعتمد في الغموض على إجاباته يركز على الجدل وتشتيت الجمهور يستخدم العاطفة فقط للتأثير لا يهمه ردود الأفعال بعد الظهور .
ولفت السعيدي الى أن المتحدث الرسمي هو نقطة التواصل الرئيسية بين المنظمة ووسائل الإعلام والجمهور يضمن أن تكون الرسائل متسقة وصادقة وتعبر عن الموقف الرسمي في وجه الأزمة ، منوها بأنه عندما يكون وجه بشري يمثل المنظمة ويتحدث بثقة وشفافية يزيد مستوى الثقة لدى الجمهور ويوفر شعوراً بالاستقرار والأمان في وجه الأزمة.
هذا وكانت الورشة قد بدأت بكلمة ترحيبية من مدير فرع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة فهد الإحيوي، والذي ثمن مشاركة الدكتور السعيدي ودور شركاء النجاح وتفاعل الحضور مع أنشطة الفرع كما تم تكريم المدرب السعيدي في نهاية الورشة وقدم فقرات الورشة المذيعة رازان سندي .