في خطوة نوعية نحو تحقيق الاستدامة في قطاع المتاحف، وقعت هيئة المتاحف اليوم مذكرة تفاهم مع وقف «مجتمع أيون» في المتحف الوطني بالعاصمة الرياض.
حيث تهدف هذه المذكرة إلى تعزيز الاستدامة في المتاحف من خلال تطبيق استراتيجيات تشغيلية مستدامة، بالإضافة إلى تناول القضايا البيئية المتعلقة بالمجتمع المحلي، مما يعزز العلاقة بين المتاحف والمجتمعات المحيطة بها.
وجاء توقيع المذكرة بين كل من الأستاذ إبراهيم السنوسي، الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة المتاحف، وصاحبة السمو الأميرة مشاعل بنت سعود بن فواز الشعلان، وصاحبة السمو الأميرة نورة بنت تركي آل سعود، بصفتهما ناظرتين لوقف «مجتمع أيون». وأكدت الأطراف المشاركة أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعاون مشترك يهدف إلى تعزيز العمليات المستدامة داخل المتاحف السعودية.
وتركز مذكرة التفاهم على تحسين كفاءة استخدام الموارد البيئية، مع اعتماد تقنيات صديقة للبيئة، وتعزيز الوعي البيئي لدى الزوار. كما تسعى المذكرة إلى تحقيق الكفاءة في استهلاك الطاقة وإدارة النفايات، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وفي تصريح خاص بهذه المناسبة، أكدت صاحبة السمو الأميرة مشاعل الشعلان على أهمية توقيع هذه المذكرة قائلةً: «تكمن أهمية توقيع مذكرة التفاهم مع هيئة المتاحف في تعزيز التزامنا المشترك نحو الاستدامة والتنمية المستدامة. من خلال هذا التعاون، سنسهم في تطوير ممارسات بيئية رائدة داخل المتاحف، بما يقلل من تأثيرها البيئي ويعزز الوعي البيئي لدى زوارها.«
ومن جانبها، أشارت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت تركي آل سعود إلى خطط الوقف لتنظيم مجموعة من الفعاليات التوعوية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع، حيث قالت: «نعمل على إطلاق ورش عمل ومعارض تفاعلية تُسلط الضوء على قضايا البيئة والاستدامة. كما سنطلق برامج تعليمية موجهة للأطفال والشباب، بهدف تشجيعهم على المشاركة الفاعلة في حماية البيئة. إضافة إلى ذلك، نسعى لتطوير شراكات مع المدارس والمؤسسات التعليمية لزيادة نطاق تأثير هذه الأنشطة.«
وفي ذات السياق، أكد الأستاذ إبراهيم السنوسي، الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة المتاحف، أن هذه المذكرة تمثل خطوة هامة نحو تطوير استراتيجيات مبتكرة لتحقيق الاستدامة البيئية داخل المتاحف، مشيراً إلى أن الهيئة ستعتمد على استخدام الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استهلاك الموارد من خلال تحديث التقنيات، وتطبيق سياسات صارمة لإدارة النفايات وإعادة التدوير؛ حيث أضاف قائلاً: «هذا التعاون يمثل خطوة هامة نحو تحقيق كفاءة أعلى في العمليات البيئية، مما يعزز من دور المتاحف كمؤسسات رائدة في الحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة.«
وتأتي هذه المذكرة ضمن سلسلة من المبادرات التي تسعى هيئة المتاحف إلى تنفيذها بالتعاون مع مختلف الجهات لتحقيق رؤية المملكة 2030 في مجال التنمية المستدامة، مما يساهم في تعزيز الهوية السعودية الأصيلة وإنتاج المعرفة المستنيرة ثقافياً، مع تمكين المتاحف من الاضطلاع بدور فعال في حماية البيئة وتوعية المجتمع بأهمية الاستدامة.