بحضور أكثر من 200 ألف من منسوبي المساجد بعموم مناطق المملكة اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بمعهد الأئمة والخطباء، مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق ١٤٤٦/٣/٢١هـ، الندوة العلمية عن اليوم الوطني تحت عنوان: ” دور منسوبي المساجد في تعزيز اللحمة الوطنية ، والتي تستهدف جميع منسوبي المساجد بمناطق المملكة، وذلك عبر الاتصال المرئي على برنامج التيميز في تمام الساعة الثامنة وخمسة وأربعون دقيقة مساءً وقدمها نخبة من الدعاة، ضمن البرامج التوعوية والتثقيفية للاحتفاء باليوم الوطني الـ94 التي تنفذها الوزارة بدعم ومتابعة من معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ .
وتطرق المحاضرون فيها إلى التأكيد على وجوب اجتماع الكلمة، ولزوم الجماعة لا سيما في زمن الفتن وذم الافتراق، والتحذير من أهل الأهواء والحُسّاد أعداء البلاد، والتأكيد على أنّ سلامة العقيدة أمر ظاهر ونعمة عظيمة، وأن من نعم الله علينا اجتماع الكلمة ووحدة الصف والالتزام بالكتاب والسنة، مستشهدين بكلام الله سبحانه: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وبحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: ( الجماعة رحمة والفرقة عذاب)، ووصيته عليه الصلاة والسلام بالتمسك بحبل الله.
ونوهوا إلى أنّ لزوم الجماعة والسمع والطاعة لولاة الأمر بالمعروف والصبر عليها ، وطاعتهم من طاعة الله وبه يتقرب العبد إلى الله وأنّ ذلك لا ينقضه الشبهات والشهوات.
وشدد المحاضرون بالندوة على وجوب شكر نعم الله والتي من أعظمها نعمة التوحيد و نعمة اجتماع الكلمة ووحدة الصف، ونعمة الأمن والأمان، مؤكدين أن شكر الله تعالى يكون باللسان بالتذكير بها ، وبالجوارح بالاستعانة بهذه النعم على طاعته واجتناب معصيته ، كذلك من النعم ظهور أحكام الشريعة والقضاء على البدع والفرقة التي كانت عليها الجزيرة العربية قبل حكم الملك عبدالعزيز رحمه الله.
وبينوا أنّ نزع اليد من الطاعة ومخالفة الجماعة والخروج على ولاة الأمر سبب لسفك دماء المسلمين والتشرذم والدمار، وتسلط الأعداء، محذرين من الجماعات الحزبية التي تُألّب الناس على ولاة الأمر وتزرع الفتن والقلاقل في المجتمع الإسلامي والتي يجب الحذر منها.
الجدير بالذكر أن الندوة تهدف إلى التعريف بفضل الوطن ومشروعية حبه والانتماء له، وتقوية اللحمة الوطنية وبيان دور منسوبي المساجد في الرد على الشبهات المضللة نحو الانتماء والمواطنة، وبيان مكانة المملكة وإبراز جهودها.