تعد “الشنَّة” واحدة من أهم وسائل حفظ التمور في الجزيرة العربية، ليبقى التمرمحتفظًا بجودته لفترة طويلة، حيث تُصنع من جلد الغنم أو الضأن، ويتم تنظيف الجلدمن الداخل بنبته “العرن” وتخمر حتى تنظف تماما ،ويبدأ العمل بالتخزين فيها منذ جني التمور بمختلف أنواعها، حيث يسبق مرحلةالتخزين: التنظيف، والرش بالماء، ومع اشتداد حرارة الشمس يتم حشوها وخياطتهاداخل الشنان، باستخدام جريد النخل، ثم يُعرض بعد ذلك في الشمس لفترة معينة،ليتم حفظه داخل الشنة لفترات طويلة تصل إلى سنوات.
ومع تطور مصانع التمور في محافظة بيشة والخرج ووادي الدواسر التي يقوم المزارعون بارسالها اليه إلا ان “الشنَّة” بقيت محتفظة بنكهتها في التمر وكذلك محافظة اكثر المزارعين عليها ويتراوح أسعارها حسب التمر الموجود فيها من كبر للحبة أو لونهاوقد أطلق عليها محافظ بيشة الدكتور عبدالرحمن ال حامد بأنها كعكة بيشة.
وقد تحدث المزارع سعد سعيد الحارثي صاحب مزارع الواصل فقال اننا نحافظ على هذا الموروث الذي وجدناه من آبائنا وأجدادنا ونورثه لاأجبالنا وعن من هم الأشخاص الدين كانوا تتواجد لديهم هذه الشنه فقال إنهم التجار أثحال المزارع الكبيرة لأنها تستهلك تمرا كثيرا وتخزن لفترة طويله.