ألقى إمام وخطيب المسجد النبوي، فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، خطبة الجمعة اليوم في المسجد الجامع بالعاصمة لوساكا والذي يعد أكبر جوامع جمهورية زامبيا، بحضور جمع غفير تجاوز 5000 مصلٍ، من بينهم دعاة وشخصيات إسلامية بارزة والملحق الديني في جنوب إفريقيا المهندس محمد عاشور.
وتأتي هذه الخطبة ضمن برنامج زيارته الرسمية التي تشرف على تنظيمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والتي تشهد ترحيب كبير من القيادات الدينية والسياسية وحضور لافت من المصلين وطلاب العلم والدعاة .
وركزت الخطبة التي ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم للحديث عن عظمة القرآن الكريم وأن حبل الله المتين ودستور هذه الأمة ومشعلًا يضيئ طريقها ويبني مستقبلها نحو التقدم والازدهار في الدنيا والآخرة ، مبيناً أن الله سبحانه وتعالى كامل في ذاته وأسمائه وصفاته، وأن من رحمته بعباده أن بعث إليهم رسله وأنزل عليهم كتبه، وختمها بالقرآن العظيم أعظم كتاب.
وأوضح ” القاسم ” أن القرآن هو أعظم الكتب السماوية قدرًا وأشرفها منزلة، وأنه نزل على نبي الرحمة – صلى الله عليه وسلم – موعظة وتثبيت وشفاءً للقلوب في مواجهة الفتن والصعاب، كما أنه وسيلة لجمع كلمة الأمة وقوتها واتحاد صفها وإزالة الخلافات والفرقة بين المسلمين إن تمسكوا به وعملوا بما جاء به فهو النور والحق المبين .
وحث فضيلته عموم المصلين بالتمسك بكتابه العزيز الذي هو مصدر عز للمسلمين ونوراً وهداية لهم في طريقهم إلى الله، محذراً من هجر القرآن والتي من أعظمها وأشدها عدم تحكيمه في جميع شؤون المسلمين مستشهداً بالآيات والأحاديث الدالة على فضل القرآن التمسك به والعمل بما جاء به من أحكام وواجبات مأمور كل مسلم بالأخذ بها والعمل بمقتضاها.