أكد الدكتور المهند العرفي وكيل عمادة شؤون الطلاب رئيس قسم تقنية المعلومات بجامعة الملكعبدالعزيز برابع أن الذكاء الاصطناعي هو ثورة تكنولوجية تغير عالمنا وهو يحاكي الذكاء البشري ويحلالمشكلات المعقدة في كافة مجالات الحياة.
وقال الدكتور العرفي خلال ورشة العمل التي أقامها فرع هيئة الصحفيين بمنطقة مكة المكرمة بالتعاونمع غرفة جدة بحضور عدد من الإعلاميين والمهتمين تحت عنوان (الذكاء الاصطناعي والأمن السيبرانيفي الإعلام الرقمي) إن الذكاء الاصطناعي هو محاكاة للذكاء البشري باستخدام الآلات وهو يتعلم ويتكيفويحل المشكلات وهو قدرة الآلات والأنظمة الرقمية على تقليد وتحاكي القدرات العقلية والإدراكيةللبشر، مثل التعلم والاستدلال والحل للمشكلات مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي بدأ في الخمسينياتكحلم علمي ثم تطور عبر العقود ليصبح واقعاً ملموساً اليوم في كافة مناحي الحياة اليومية ويتقدمالذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة يفتح أفاقاً جديدة في مجالات متعددة لافتًا إلى أن أهمية الذكاءالاصطناعي في تحسين حياة الإنسان ويساهم في تطوير الرعاية الصحية والتعليم ويساعد في حلمشكلات عالمية معقدة ويسهم في تغيير طريقة عمل الشركات ويحسن الكفاءة ويوفر الوقت ويخلقفرص عمل جديدة ويحسن الإنتاجية ويساعد في اتخاذ قرارات أفضل وأسرع.
وقال يساهم الإعلام الرقمي في إنشاء اقتصاديات جديدة قائمة على البيانات والتكنولوجيا، مما يخلقفرص عمل مبتكرة وفرص عمل جديدة في مجالات مختلفة مثل التصميم الرقمي والتسويق عبرالإنترنت، مما يعزز التوظيف والنمو الاقتصادي مشيراً إلى أن التحديات التي تواجه الإعلام الرقمي في ظلالثورات الصناعية هي الأخبار المزيفة إذ أنها تؤثر على المصداقية وتضليل المستخدمين وأن الاعتمادالمفرط على الأجهزة الرقمية والشبكات الإلكترونية قد يؤدي إلى مشاكل في حالة انقطاع الخدمة أوالأعطال وتشكل الهجمات الإلكترونية والقرصنة تهديداً كبيرا للبيانات والأنظمة الرقمية، مما يتطلبتعزيز الأمن السيبراني والحفاظ على خصوصية المستخدمين واستخدام بياناتهم الشخصية بشكلمسؤول هو تحد رئيسي كما أن الذكاء الاصطناعي في تحديد المخاطر السيبرانية والتهديدات المحتملةللمؤسسات الإعلامية بشكل متقدم.
وأشار الدكتور العرفي إلى أن الفرص المتاحة للإعلام الرقمي في ظل الثورات الصناعية تتمثل في الابتكارحيث يمكن استخدام التكنولوجيا لإنشاء محتوى أكثر إبداعاً وتفاعلية لجذب الجمهور وخلق تجاربفريدة وثاني الفرص هي التجربة الرقمية حيث أن الواقع الافتراضي والمعزز يمكن استخدامهما لإنشاءتجارب رقمية عامرة ومشوقة للمستخدمين وثالث الفرص التعليم والوصول للمعلومات حيث أنالتكنولوجيا الرقمية تسهل الوصول إلى المعرفة وتوفر منصات تعليمية متطورة الجميع موضحا بأنالتسلل إلى الأنظمة والبرمجيات الضارة تشكل تهديدات كبيرة للإعلام الرقمي، حيث يمكن للقراصنةالسيبرانيين الوصول إلى المعلومات الحساسة وتعطيل العمليات.
وتحدث عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي
والتحديات الأمنية وأنواع الهجمات السيبرانية الشائعة في الإعلام الرقمي
ودور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني وإدارة المخاطر السيبرانية في المؤسسات الإعلاميةوأفضل الممارسات للأمن السيبراني في الإعلام الرقمي وكشف التزييف والتضليل الإعلامي باستخدامالذكاء الاصطناعي
ودور البيانات الضخمة في تعزيز الأمن السيبراني
وتطرق الى آلية التحقق من المصادر والمحتوى في الإعلام الرقمي
والأخلاقيات والخصوصية في استخدام الذكاء الاصطناعي وحماية المعلومات الحساسة في المؤسساتالإعلامية
والذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم السيبرانية وتطوير القدرات الأمنية للإعلاميين والصحفيينوالتكامل بين الذكاء الاصطناعي والخبرة البشرية
والتطورات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
وتحديات الأمن السيبراني في وسائل الإعلام الرقمية والاستعداد للمستقبل و السيناريوهات والتحدياتواختتم الورشة بالتوصيات والاستنتاجات الرئيسية
من جهته أشاد مدير فرع هيئة الصحفيين بمنطقة مكة المكرمة فهد الإحيوي بمضامين الورشة ومااشتملت عليه من معلومات ومحاور هامة تساعد الإعلاميين في مسيرتهم المهنية وتعزز من قدراتهمالمعرفية مشيرا الى أن هذه الورشة تأتي ضمن الخطط والورش النوعية التي يقيمها الفرع لتحقيق أهداف هيئة الصحفيين السعوديين بصفة عامة .