في يوم المعلم، نقف وقفة تأمل أمام عظمة الشخص الذي يشعل شمعة العلم في قلوب الأجيال، دون أن ينتظر مقابلًا سوى نجاح طلابه. المعلم ليس مجرد مهنة، بل رسالة سامية، تسافر عبر الأجيال، تاركةً بصمة لا تمحى في ذاكرة كل من عبر على عتبات فصوله.
المعلم هو الذي يرى في كل طالب زهرة تنتظر أن تتفتح، فيسقيها بالمعرفة، ويغمرها بالرعاية، حتى تزهر إبداعًا وفكرًا. هو الذي يحوّل الحيرة إلى يقين، والجهل إلى نور، هو اليد التي تمتد لتأخذ بيدك حين تتعثر، والصوت الذي يردد بصبر وإخلاص: “أنت تستطيع.”
في كل لحظة نتعلم فيها، هناك معلم يقف خلف نجاحنا. قد لا نرى كل جهد يبذله، ولكن أثره يظل فينا مدى الحياة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما بُعثت معلمًا”، فالمعلم هو وريث الأنبياء، يربي الأرواح كما يربي العقول، وينشئ أجيالًا تبني الأوطان.
في هذا اليوم، نُهدي معلمينا باقات من الشكر والعرفان، ونقف احترامًا لكل كلمة زرعت فينا حُب العلم والبحث.